تدافع وفوضى في مطار كابل بعد استئناف عملية الإجلاء
حاصر آلاف من المواطنين الأفغان، اليوم السبت، مداخل مطار العاصمة كابل في محاولة للفرار من البلاد بعد سيطرة حركة طـ،ـالبان الارهـ،ـابية على مقاليد الأمور.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية قول شاهد، إنه “يتم إطلاق الرصاص بشكل مستمر تقريبا خارج مجمع المطار المدجج بالسلاح”، مبينا انه “تم نقل آلاف الأشخاص عبر المطار منذ سيطرة حركة طـ،ـالبان الارهـ،ـابية على كابل يوم الأحد الماضي، والمطار هو المكان الوحيد بالعاصمة الذى تسيطر عليه القوات الدولية”.
واضاف، إنه “سيتم إغلاق بوابة المدخل الشمالى للمطار، لمدة يومين”، مبينا إن “المحتشدين خارج المطار ينتمون إلى جميع الأطياف، وبينهم ممثلون وشخصيات إعلامية تلفزيونية وشباب ونساء يحملن أطفالا حديثي الولادة وأشخاص معاقون”.
واعلن البنتاغون في وقت سابق، ان عمليّات إجلاء المدنيّين قد استؤنفت الجمعة من مطار كابل بعدما كانت قد توقّفت لساعات عدّة جرّاء عدم قدرة القاعدة الأميركيّة في قطر على استيعاب المزيد من الأشخاص.
وقال الجنرال هانك تايلور، من هيئة الأركان الأميركيّة، للصحافة إنّ “الرحلات استؤنفت، والرحلات العسكريّة الأميركيّة المتّجهة إلى قطر وأماكن أخرى قد أقلعت، وهناك رحلات أخرى أقلعت نحو كابل في الوقت الذي أتكلّم فيه معكم”، مشيرًا إلى أنّ تعليق الرحلات “حدث في وقتٍ باكر صباح اليوم (الجمعة) واستمرّ من ستّ إلى سبع ساعات”.
وتعرّضت وزارة الخارجيّة الأميركيّة لانتقادات بسبب تعاملها البيروقراطي مع الأزمة، إذ إنّه يتوجّب على الآلاف من كبار السنّ والأطفال أن ينتظروا على مدى أيّام، وفي ظروف صعبة، للحصول على وثائق تسمح لهم بمغادرة هذه القواعد للوصول إلى الولايات المتحدة.
وروى أفغان تمّ إجلاؤهم إلى قطر، أنّ “مئات الأشخاص ناموا على الأرض في حظائر الطائرات لأكثر من ثلاث ليالٍ متتالية، في ظل حرارة خانقة، بينما كان الدخول إلى المراحيض متعذّرًا معظم الوقت”.
وتشهد المناطق المحيطة مباشرةً بمطار العاصمة الأفغانيّة حالاً من الفوضى، إذ يسعى الآلاف منذ يوم الاثنين إلى الفرار من البلاد التي باتت تحت سيطرة حركة طالبان المتّهمة بمنع الوصول إلى المطار.