في إحدى غابات مدينة “سريناغار” العاصمة الصيفية لمدينة كشمير الهندية، كانت أجواء الطبيعة على موعدٍ مع إحياء مراسيم الحزن والعزاء بذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث استقلّ عدد من المعزّين الحسينيين القواربَ التقليدية وأقاموا مراسيم عزائهم بداخلها.
المعزّون المتفجّعون حزناً على سيّد الشهداء (عليه السلام) من الرجال والنساء والأطفال، غادروا مساكنهم القريبة من الغابة، وحملوا أنفسهم لإعلان الحزن على مصيبة الطف الدامية في أبعد المناطق من غابة سريناغار، حيث دخلوا بقواربهم إلى المناطق الداخلية من بحيرة (دال) المشهورة في المنطقة، بحسب اللقطات المصوّرة التي حصلت عليها (شيعة ويفز).
وأعرب هؤلاء المعزّون عن عميق حزنهم ومواساتهم بذكرى عاشوراء الأليمة، موضّحين أن “العالم بأسره يضجّ بالبكاء والنحيب على سبط النبي الهادي (صلى الله عليه وآله) وما حلّ عليه في واقعة الطف الأليمة”، مؤكدين بالوقت ذاته أن “الظروف الحياتية والمعيشية والبيئية أيضاً لن تمنعهم عن مشاركة العالم بالحزن على الإمام الحسين (عليه السلام) وكذلك السير على مبادئ ثورته الإنسانية”.
