العراقيّون في مختلف المدن والمحافظات يُحيون “ليلة الوداع الأخيرة” من مراسيم عاشوراء
شيعة ويفز/ خاص
على وقعِ كلمات أمير الشعراء الحسينيين في كربلاء المقدسة الشيخ كاظم المنظور الكربلائيّ، أحيا المحبون والموالون لأهل البيت (عليهم السلام) في كربلاء المقدّسة، ليلة الوداع الأخيرة من العشرة الأولى لشهر الأحزان الحسينية.
الرواديد الحسينيون في أطراف ومواكب كربلاء المقدّسة، ردّدوا ليلة العاشر من المحرّم وداخل الصحن الحسيّني الشريف قصيدة المنظور (يا محلة الوداع بهالمسيّة) في توديعهم الأخيرِ لإقامة مراسيم عاشوراء الخالدة، والتي ضجّت بها المدينة المقدسة على مدى عشرة أيام متتالية.
وجدّد الموالون للعترة الطاهرة أحزانهم ومواساتهم بذكرى استشهاد ريحانة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وعزيز السيّدة الزهراء الإمام الحسين (عليهما السلام)، داعين الله (عزّ وجل) أن يتقبّل منهم تفجّعهم ودموعهم وآهات صدورهم على “الشهيد المظلوم”.
ولم يقتصر مراسيم التوديع الأخير لمسيرة العشق العاشورائي، على كربلاء وحدها، فقد أحيت المواكب الحسينية في مختلف المحافظات العراقية، هذا الطقس الحسيني الحزّين، وسطَ أجواء خيّم فيها الحزن على المعزّين لانتهاء الأيام العشرة الأولى من المحرّم.
وشهدَ قضاء طويريج، وقضاء بلد، وقضاء الرميثة والعديد من الأقضية والقرى العراقية الغارقة بالولاء لأهل البيت (عليهم السلام)، مراسيم ليلة الوداع المفجعة، بمشاركة شيوخ العشائر والوجهاء والأهالي، وهم يتذكّرون ما حلَّ على آل النبي الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم) في واقعة الطف الدامية.
وشهد عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) هذا العام، ثورة ولائية عظيمة، جسّدتها دموع المعزّين وأحزانهم التي خيّمت على العالم أجمع، وفي ظل ظروف وتحديات صعبة، نجحَ المعزّون في مواجهتها نصرةً لقضية الحسينية الإلهية وديمومة بقائها للأجيال القادمة.