الأتراك يتنفّسون عشقَ الإمام الحسين (عليه السلام) ويؤكدون على نصرة قضيّته
علاقة الأتراك بالإمام الحسين (عليه السلام) ليست بالجديدة، كما يقول المواطنون الذين يحيون هذه الأيام ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)، فالثورة الحسينية نجدها متجذّرة في قصائد شعراء أتراك بينهم فضولي البغدادي وبكتاش ولي ونسيمي علي وخطائي حيدر وآخرون غيرهم.
ويُحيي المحبون والموالون لأهل البيت (عليهم السلام) من المواطنين الأتراك الأصليين والجاليات العربية والإسلامية في البلاد، ذكرى الثورة الحسينية الخالدة وما جسّدته من مبادئ عظيمة، من خلال شعائر خاصة توارثوها جيلاً بعد جيل.
وتركّزت خطب أئمة المساجد والحسينيات حتى من الطوائف السنّية على الاستفادة من مفاهيم حادثة كربلاء ويوم عاشوراء والأحداث التي جرت في تلك الأيام الفضيلة.
وأكّد رجال الدين في أحاديثهم التي تابعتها (شيعة ويفز) بأن “حادثة كربلاء هي ألم مشترك للأمة الإسلامية وهي جراح قلبية لتاريخنا، وكم هو محزن أننا نعيش اليوم أيضاً كربلاءات جديدة من أجل الأطماع والمصالح وذلك لأننا لم نأخذ العبرة بشكل كَاف من الأحداث الأليمة التي كانت قد حدثت في الماضي”.
هذا وتشهد مختلف المدن التركية بما فيها العاصمة أسطنبول، مراسيم عزائية خاصة لإحياء ذكرى شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) ونصرة قضيته الإنسانية.
وحرصَ المحبون والموالون على حضور الفعاليات الحسينية المقامة، بينها المهرجانات الشعرية ومجالس العزاء والخروج بالمواكب الحسينية العزائية، حزناً وألماً على ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومصابه الدامي.