السابع من المحرّم.. إحياء ذكرى كفيل زينب (عليهما السلام) والسقّاء الباسل
شهدت العتبات المقدسة والمزارات الدينية والحسينيات والمراكز الإسلامية في مختلف دول العالم، اليوم الاثنين، إقامة مجالس العزاء والمحاضرات الدينية بذكرى يوم السابع من المحرّم تكريماً وإحياءً لذكرى أبي الفضل العباس (عليه السلام) والإشارة إلى بطولاته يوم الطفّ الأليمة.
واستذكر المحبّون والموالون لأهل البيت (عليهم السلام) في اليوم السابع من المحرّم تضحيات قمر العشيرة في ذوده عن أخيه الإمام الحسين (عليه السلام) واستشهاده بين يديه الطاهرتين.
واحتفت كربلاء المقدّسة ومختلف مدن العالم كعادتها سنوياً، برمز الأخوّة والبطولة والشجاعة التي أثبتها الموقف قبل السيف.. فكانَ ولا يزالُ أبو فاضلٍ مثلاً أعلى في معنى الجهاد والتضحية بالنفسِ.
أما اختيار اليوم السابع للعباس (عليه السلام) فقد جاء وفقاً لما ذُكر في الروايات الشريفة، واطلعت عليها (شيعة ويفز) أنه في اليوم السابع من محرم الحرام التاع أبو الفضل العبّاس عليه السلام كأشدّ ما تكون اللوعة ألماً ومحنة حينما رأى أطفال أخيه وأهل بيته وهم يستغيثون من الظمأ القاتل، فانبرى لتحصيل الماء، وأخذه بالقوة، وقد روى أبو الفضل (عليه السلام) عطاشى أهل البيت (عليهم السلام)، وأنقذهم من الظمأ، فمُنِحَ منذ ذلك اليوم لقبَ (السقّاءْ) وهو من أشهرِ ألقابِه، وأكثرِها ذيوعاً بين الناس.
ومن مشاهد القِرَبِ، إلى استذكار هذا البطل الغيور، في المواكب العزائية والتشابيه الحسينية، حيث يرتدي أحد الشبّان ملابس ويمتطي فرساً متشبّهاً بأبي الفضل (عليه السلام).. ويطوف في موكب مهيب في شوارع مدينة كربلاء ومختلف مدن العالم التي تُحيي يوم السّقاء الباسل.