كربلاء المقدسة تضرب موعداً مع ملايين المعزّين الذين سيشاركون بشعيرة ركضة طويريج الخالدة
استعدّت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية والدوائر الخدمية والأمنية في مدينة كربلاء المقدّسة، لإحياء شعيرة ركضة طويريج الخالدة، التي سيشهدها ظهر يوم الخميس المقبل العاشر من شهر المحرّم، استذكاراً لما حلّ من مصائب عظيمة على الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه الأخيار (عليهم السلام).
وأعلنت العتبتان المقدّستان عن إنهاء فرش التراب وتهيئة الأبواب الرئيسية والثانوية لاستقبال المعزّين المشاركين بعزاء ركضة طويريج الذي يشارك فيه الملايين من الزائرين الوافدين إلى كربلاء المقدسة لإحياء عاشوراء الأليمة.
وأكد بيان للعتبة الحسينية إنهاء “الاستعدادات الخاصة بزيارة يوم عاشوراء وعزاء ركضة طويريج وتحديد مسارات الدخول والخروج للمعزين من الأبواب الرئيسية والثانوية”.
وأشار البيان بأن “العتبة الحسينية اتخذت جملة من الإجراءات الصحية وعلى مستوى عالٍ حيث حددت مراكز للإخلاء الطبي، ونشرت فرقاً طبية، وفرقا للتوعية الصحية، وأخرى للتعقيم والتعفير”.
فيما أكّدت قائمقامية كربلاء المقدسة في بيان على أهمية تطبيق خطة الدفاع المدني أثناء زيارة العاشر من المحرّم وإقامة عزاء طويريج الخالد.
بيان القائمقامية أشار إلى “عقد لجنة مشتركة برئاسة قائمقام المركز حسين المنكوشي، وتضمّ مدير الدفاع المدني وأفراداً من قوة حماية الحرمين الشريفين ومسؤولي القطاع البلدي الأوّل؛ لأجل تهيئة الشوارع التي ستكون مسرحاً لاحتضان الملايين المشاركين بإحياء عزاء ركضة طويريج”.
وأوضح البيان بأن “اللجنة ستقوم بإخلاء شارع الجمهورية والشوارع المطلّة عليه من البائعين مساء يوم غدٍ الثلاثاء، لأجل تأمين مسار آمن لركضة طويريج المباركة”.
ويشارك الملايين من الزائرين في كل عام، بعزاء ركضة طويريج الخالد، الذي يُعد من أضخم الشعائر الحسينية المقدّسة، تعظيماً ومواساة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بما حلّ بأهل بيته (عليهم السلام) على عرصات كربلاء، وتجديد العهد وتلبية نداء الإمام الحسين (عليه السلام) في نصرة قضيّته.