يقدم الخدمات الدينية والثقافية.. موكب في كربلاء المقدسة يقوده ويديره الاطفال (صور)
انطلق موكبُ أشبال الطف، الّذي أُسسته شعبة الإعلام المعرفيّ في العتبة العباسيّة المُقدّسة، بتقديمِ خدماته الدينية والثقافية منذ اليوم الاول من المحرم.
وبحسب بيان للشعبة، فإن الموكب يُقام للسنةِ الأوّلى، وهو مخصصٌ للأطفال الّذين تتراوح أعمارهم من 7-12 سنة، فهؤلاء الأطفال، همّ عِمادُ هذا الموكب، وهمّ قادته، وخدمته، وكلُّ ما فيه تحت تصرفهم وإدارتهم، مع متابعة وتوجيه من قبلِ عددٍ من الأخوة المخلصين العاملين في القسمِ.
وأهمُّ ما يميزهُ، أنّهُ يقدمُ خدماته في أكثرِ من جانبٍ وأكثرِ من مجالٍ؛ إذ إنَّ المستفيدين بالدرجة الأوّلى منه، الأطفالُ العاملون فيه، فهو يربيهم تربيةً صحيحةً، ويضعهم على جادةِ الصواب في القضيةِ الحسينيّة، ويعلمهم كيف يتعاطون مع هذه القضيةِ، كمّا أنّهُ يهيئهم نفسيًا للتعاملِ مع المجتمعِ بصورةٍ عامّةٍ وأقرانهم بصورةٍ خاصّةٍ، ويزجهم في أجواءِ شهرِ محرمِ الحرامِ بقوةٍ، ويُضاف إلى هذا أنَّ للموكبِ خدماتٌ كثيرةٌ تُقدَّم للزائرين، ومنها: الماء والفواكه والمشروبات المُبرَّدة وغير ذلك، وفق البيان.
ويتضمّنُ الموكبُ عددًا من الفعالياتِ الثقافيّة والدينيّة، يقدّمها الأشبالُ الخُدّامُ، مثل إقامة مجالس اللطم، ومجالس النعي، وكذلك تعلّم الخط والرسم، فضلًا عن وجودِ مكتبةٍ معرفيّةٍ في الموكبِ، فيها عددٌ من المجلّات الحُسينيّة المختصّة بمخاطبة هذه الفئات العُمرية، والصادرةِ عن شعبةِ الطفولةِ والناشئة في العتبة العبّاسيّة المقدّسةِ.
الجديرُ بالذكّرِ أنَّ الموكبَ ومنذ اليوم الأوّل لانطلاقه، حظي بإقبالٍ كبيرٍ من قبل الزائرين، ونال استحسان الكثير منهم، وشد الانتباه ولفت الأنظار، فمنظرُ الأطفالِ وهم يقيمون مجالس العزاء ويقدمون الماء والطعام، كان لهُ أثرًا كبيرًا في النفوسِ.