مواكب العزاء العاشورائيّ تستذكر نزول الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة
جرت العادةُ في اليوم الثاني من محرّم الحرام وليلته، باستذكار وصول ونزول الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في كربلاء، وذلك في الثاني من شهر محرّم الحرام سنة إحدى وستّين للهجرة.
ويستقبلُ أهالي كربلاء ومواكبها هذه الذكرى بإقامة فعّاليّات خاصّة منها إنارة قناديل التكايا، أو من خلال مواكب العزاء الكربلائيّة اللطم والزنجيل والتشابيه، إضافةً إلى ذكر هذه الحادثة في مجالس الوعظ والإرشاد.
وشهِد حَرَما الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس عليهما السلام يوم أمس الثاني من محرّم الحرام وليلته، تدفّقاً لمواكب العزاء تباعاً، وحسب جدولٍ زمانيّ ومكانيّ لنزولها نظّمه قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعباسيّة.
يُذكر أنّ لشهر محرّم الحرام العديدَ من الطقوس والشعائر التي تُجسّد الواقعة الأليمة والمأساة التي ألمّت بالإمام الحسين وأهل بيته الأطهار عليهم السلام، ومن تلك الطقوس تخصيص الأيّام الأولى ولياليها من شهر محرّم الحرام، وتسميتها بأسماء أهل البيت عليهم السلام ورموز واقعة الطفّ الخالدة من أصحاب الإمام رضوان الله عليهم، الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله ونصرة الإمام الحسين عليه السلام، فيُخصَّص كلُّ يومٍ لشخصيّة أو حادثة معيّنة لبيان موقفها وخصوصيّتها في واقعة الطفّ، على الرغم من أنّ الإمام وأهل بيته وأصحابه سلام الله عليه وعليهم أجمعين قُتِلوا جميعاً نهار العاشر من محرّم.