كربلاء المقدسة تشهد إحياء الأيام الأولى من موسم اﻷحزان المحمدية
ابتدأت مواكبُ العزاء الكربلائيّة العاشورائيّة مراسيمَ عزائها الحسينيّ، في شهر الأحزان شهر محرّمٍ الحرام، وذلك وسط إجراءاتٍ صحّية ووقائيّة اتُّخِذتْ من قِبل إدارة العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، فضلاً عن أصحابِ المواكبِ والمُشترِكين في هذه المراسيم.
مراسيمُ العزاء التي تختصّ في الأيّام العشر الأُولى بأهالي كربلاء، وهو عرفٌ عزائيّ تعوّدوا على إقامته منذ القِدم، استُهِلّت بنزول مواكب عزاء “الزنجيل”.
حيث شهِد حَرَما الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس عليهما السلام تدفّقاً لهذه المواكب تباعاً، وحسب جدولٍ زمانيّ ومكانيّ لنزولها أُعدّ مسبقاً، نظّمه قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعباسيّة.
نقطةُ انطلاق هذه المواكب كانت من شارع القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام مروراً به، ثمّ تخرج من بوّابة الإمام الحسن عليه السلام قاطعةً ساحة ما بين الحرمين الشريفين، لتُختتَمَ عند مرقد سيّد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
وقال رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية الحاج رياض نعمة السلمان “قد سبقت هذه المراسيم تحضيراتٌ عديدة، تمخّض عنها أن تؤدّي الأطرافُ والمواكبُ والهيئاتُ الحسينيّة مراسيمها العزائية، في ظلّ هذه الظروف الصحّية الاستثنائيّة، باتّباع إجراءاتٍ وقائيّة وصحّية مشدّدة”.
وأضاف، أنّ “جدول تنظيم مسير المواكب تضمّن نزول مجموعاتٍ محدّدة من كلّ موكب، وأن يكون المجلسُ الذي يُعقد في الصحن المطهّر لمدّة ربع ساعة، حتّى يتمّ فسحُ المجال للمواكب الأُخَر تفادياً للزحام”.
واوضح، “تمّ تخصيص فرقٍ من قسمنا ترافق مسير كلّ موكب منذ لحظة انطلاقه لغاية ختامه، تأخذ على عاتقها تنظيم المسير وعدم التجمّع أو الاكتظاظ، وتبعاً لمساراتٍ خاصّة تضمنُ عدمَ حودث تقاطعٍ بين موكبٍ وآخر أو مع الزائرين”.