في عيد الغدير الأغر.. المؤمنون يستذكرون جريمة هجوم الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة
استذكر اتباع اهل البيت عليهم السلام في مختلف ارجاء العالم، جريمة هجوم الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في ليلة الغدير الاغر عام (1216هـ/1801م).
وندد المؤمنون بتلك الجريمة النكراء التي راح ضحيتها الاف الابرياء من الشيوخ والاطفال والنساء في حادث بشع يندى له جبين الإنسانية ويقشعر منه الضمير الإنساني الحي، تكشف لكل من يقرأ التاريخ الدموي والوحشي البشع للوهابيين والذي فاق في همجيته وفظاعته تاريخ أكثر الأقوام سادية عبر التاريخ البشري, بل تخطى تاريخهم الأسود في بشاعته وظلاميته وإجرامه بحق الأبرياء حتى العصور المظلمة التي سادت فيها التصفيات العرقية والجنسية والدينية.
واشاروا الى ان من أراد أن ينظر إلى بعض جرائم الوهابيين في الماضي بعين الحاضر فلينظر إلى جرائم (د1عش) الابنة الشرعية للفرقة الوهابية والتي غذتها فتاوى شيوخ الوهابيين المنحرفة وعقائدهم الفاسدة فشوّهت التاريخ الإسلامي وخالفت وكفّرت بها جميع المذاهب الإسلامية واتخذت من (ابن تيمية) و(محمد عبد الوهاب) أربابا من دون الله.
وبحسب المصادر التاريخية، فأن جرائم اتباع الوهابية كثيرة تنوّعت بين غاراتهم على المدن والقرى الآمنة وقتل أهلها, وبين التعرّض لقوافل الحجاج وقتل أفرادها وسلبهم أموالهم وأمتعتهم, ومن أبشع جرائمهم بحق الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، جريمتهم التي تمثلت بإبادة مدينة آمنة مطمئنة مؤمنة بالله وبرسوله يقيم أهلها الصلاة ويؤتون الزكاة، ألا وهي جريمة غارتهم على مدينة كربلاء المقدسة عام (1216هـ/1801م).
واضافت المصادر، لقد كانت هذه الغارة مدروسة مسبقاً واختير لها وقت مناسب وهو يوم (18 من ذي الحجة) وهو يوم الغدير حيث يخرج معظم أهالي كربلاء والمدن العراقية الأخرى إلى النجف الأشرف لزيارة قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فكان اختيار هذا اليوم للهجوم على المدينة من الأساليب الدنيئة والجبانة التي عادة ما يستخدمها الوهابيون في غزواتهم وقد أجمعت المصادر على هول تلك الفاجعة حتى سميت بـ (حادثة الطف الثانية)!
وتابعت، في سنة 1216هـ جهز سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود الوهابي النجدي جيشاً من أعراب نجد وغزا به العراق وحاصر مدينة كربلاء مغتنماً فرصة غياب جل الأهلين في النجف لزيارة الغدير ثم دخلها يوم 18 ذي الحجة عنوة وأعمل في أهلها السيف فقتل منهم ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف وقتل الشيوخ والأطفال والنساء ولم ينج منهم إلا من تمكن من الهرب أو اختبأ في مخبأ ونهب البلد ونهب الحضرة الشريفة وأخذ جميع ما فيها من فرش وقناديل وغيرها وهدم القبر الشريف واقتلع الشباك الذي عليه وربط خيله في الصحن المطهر ودق القهوة وعملها في الحضرة الشريفة ونهب من ذخائر المشهد الحسيني الشيء الكثير ثم كر راجعاً إلى بلاده.