رغم مآسي الحرب.. اليمن ترتدي ثياب الفرح بذكرى “الأيام العشرة الغديرية”
شهدت مختلف المدن اليمنية على مدى الأيام القليلة الماضية، إقامة مظاهر الفرح والسرور بقدوم عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر، ذكرى تنصيب سيّد العدالة الإنسانية وأسد الله الغالب علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفة على المسلمين من قبل نبي الأمّة وهاديها المصطفى (صلى الله عليه وآله).
اليمنيون، ورغم مآسي الحرب الشرسة التي يعانوها على مدى ست سنوات متواصلة، لم يدخّروا جهداً في إحياء الأيام العشرة الغديرية، ولاءً وطاعةً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته المباركة بتنصيب أمير المؤمنين (عليه السلام) خليفةً من بعده.
وأقيمت في العاصمة اليمنية صنعاء ومدن تعز ومقبنة وجبل حبشي وحيس والجراحي والحُديدة وإب، فعاليات خطابية حاشدة وبرامج متنوّعة داخل المساجد والحسينيات وفي الساحات العامة، بمناسبة الذكرى الغديرية العطرة ويوم الولاية الإلهية.
وشهدت الفعاليات والبرامج المتنوّعة حضوراً رسمياً وشعبياً لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في اليمن، وسط تأكيدات الموالين على أهمية احياء يوم الولاية بما يليق بمكانة الإمام علي (عليه السلام) والاقتداء بمنهجه قولاً وعملاً.
كما وتخللت الفعاليات إلقاء قصائد شعرية وأهازيج شعبية معبرة عن المناسبة العلوية العظيمة واكتمال الدين للأمة الإسلامية.
هذا، واستعرضَ الخطباء ورجال الدين السيرة الجهادية للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومواقفه في نصرة الإسلام.
كما وأكدّوا بأن “ابتعاد المسلمين اليوم عن الولاء لله (سبحانه وتعالى) ورسوله وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام) جعلهم ضحية للاستعماريين والحركات التكفيرية”.
هذا وتتعرّض اليمن لأكثر من ست سنوات متتالية، من هجمة شرسة وحرب ضروس شنّها التحالف السعودي الإماراتي، وخلّفت آلاف الضحايا من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، والأضرار المادية الكبيرة، فيما يعدّ اليمنيون ذكرى عيد الغدير هو النصر الأكبر والأمل الدائم لقلوبهم في انتصارهم على أعدائهم.