لا حرية في ممارسة الشعائر والطقوس الدينية.. استهداف ممنهج لحقوق الطائفة الشيعية في قطر
تتعدى سياسات التهميش والإقصاء المبرمج للطائفة الشيعية في قطر، كل صور استهداف واضطهاد الأقليات، وذلك من خلال حرمانهم من إمكانية الوصول إلى حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والثقافية، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر ومؤثر في ممارسة شعائرهم الدينية.
واكد تقرير الحريات الدينية الصادرعن وزارة الخارجية الأمريكية، تشكل الطائفة الشيعية في قطر ما يقارب من 10% من المواطنين، إلا أن هذه الشريحة تواجه حربًا ناعمة غير معلنة، تتجاهلها وسائل إعلام إقليمية ومنظمات حقوقية دولية.
وذكر موقع الايام الخليجي، انه يحاول نظام الدوحة عبثًا تجميل مشهد التركيبة القطرية الديموغرافية، متجاهلاً بهروبه إلى الأمام كل الأصوات الداعية لإحقاق العدالة المجتمعية، كما ويضرب عرض الحائط كل المواثيق والعهود الدولية التي تنص على ضرورة أن يتمتع كل أفراد المجتمع بنفس الحقوق، إلا أن الطائفية مستحكمة ومتحكمة في بنية القواعد والممارسات الخاصة بكل ما يرتبط بطريقة إدارة الدولة، وقد يصعق المرء حينما يكتشف أن أسفل ناطحات السحاب في الدوحة الكثير من ركام الإقصاء والتهميش، كما أن هذه الناطحات لم تجدِ نفعًا في إثبات روايات وشعارات التعددية في الرأي والاعتقاد، فهي مجرد أوهام لذر الرماد في العيون حتى لا تبصر الحقيقة الماثلة بأن الطائفة الشيعية في قطر ممنوع عليها تأسيس جمعيات أهلية أو حقوقية تمثلهم بشكل خاص.
وتابع، أن الطائفة الشيعية في قطر لا تمارس شعائرها مثل الفرق الشيعية الأخرى في بقية دول الإقليم والعالم التي تتواجد فيها الطائفة الشيعية، بل تمارسها داخل الحسينيات التي تفتح في أيام مناسبات العزاء والمواليد فقط، بل ويذهب الإقصاء إلى حد أبعد من ذلك، ففي هذه المناسبات يحظر على أبناء الطائفة الشيعية إبداء أو إشهار المظاهر العامة المتعارف عليها في مثل هذه المناسبات كاللطم والمواكب الحسينية.
واكد، انه على النقيض تمامًا تتحكم الأجهزة الأمنية القطرية في كل تفاصيل المناسبات التي تحييها الطائفة الشيعية والتي يبلغ تعدادها حوالي 240,000 في 20 مأتمًا فقط موزعًا بين الرجال والنساء، ومن أشهرها حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه واله الواقعة في منطقة المنتزه، إضافة لحسينية البحارنة التي شيدت في منتصف الثمانينات وتعتبر من أكبر الحسينيات في قطر.
ووثقت إحصاءات بعض مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبة على الطائفة الشيعية في قطر وجود عشرة مساجد على أكثر تقدير، ومن أبرزها مسجد البحارنة، ومسجد ومركز الإمام الصادق عليه السلام، والتي لا يسمح بفتحها إلا في أيام المناسبات الشيعية فقط، في نهج يكشف حجم الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له الطائفة الشيعية في قطر، في المقابل يوجد في البحرين 724 مسجدًا لأبناء الطائفة الجعفرية مفتوحين على مدار شهور السنة.