تزيين الحرم الرضوي الشريف ابتهاجاً بحلول “عيد الله الأكبر”
ابتهجَ زوّار ضريح الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)، اليوم الأحد، بتعليق مظاهر الزينة والفرح لقدوم عيد الله الأكبر الغدير الأغر، ذكرى تنصيب النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لوصيه أمير المؤمنين (عليه السلام) خليفةً على المسلمين في واقعة “غدير خم” العظيمة.
وتزيّنت جدران وصحون الحرم الرضوي الشريف باللافتات والأعلام ومظاهر الزينة، احتفالاً وابتهاجاً بإحياء الأيام العشرة الغديرية المباركة.
ويحتفل أبناء الطائفة الشيعية في الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام، بعيد الغدير الأغر، الذي يُعدّ من أعظم وأقدس الأعياد عند المسلمين بعد عيدي الفطر والأضحى المباركين.
ويقع “غدير خم” الذي شهد ذكرى التنصيب المعظّم، بين مدينتي مكة ويثرب “المدينة المنوّرة” وهو أقرب مسافةً ليثرب، ويوصف بأنّه وادٍ حافل بالآثار والمعالم الإسلامية المقدّسة لدى المسلمين الشيعة.
ويتخذ “غدير خم” هذه المكانة المتميزة لدى أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بسبب احتضانه لمناسبة تنصيب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفة للمؤمنين، إذ تمّ بأمر من الله (سبحانه وتعالى).
ويؤكّد المسلمون الشيعة على عظمة ذكرى يوم الولاية وأهمية إحيائها لتجديد الولاء لله تعالى ورسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله) والإمام علي (عليه السلام)، حيث يعدّون هذا اليوم محطة مهمّة أسست لمرحلة ما بعد وفاة النبي الأكرم (صلوات الله وسلامه عليه) وحددت مصير الأمة الإسلامية وارتباطها الديني.