المسلمون يحيون “أيام العشرة الغديرية” ابتهاجاً بموالاة أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
انطلقتْ على مواقع التواصل الاجتماعي، احتفالات وتهاني محبي أهل البيت (عليهم السلام) بقدوم عيد الله الأكبر ذكرى تنصيب النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لوصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولياً وخليفةً على المسلمين، في واقعة “غدير خم” العظيمة.
ويُحيي المسلمون في كل أنحاء العالم، الأيام العشرة الغديرية، من (10 – 19 ذي الحجة)، ابتهاجاً بهذا اليوم المحمّدي العلوي المبارك، الذي يوافق للثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام ويعدّ بوصلة المسيرة الإسلامية وصمّام الأمان للأمة الإسلامية.
ويُعدُّ يوم الغدير ويوم البلاغ ويوم كمال الدين ويوم تمام النعمة، من أشهر الأيام في حياة رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله)، ووثّقته كل الكتب التاريخية على اختلاف مذاهبها وذكرت العديد من تفاصيل هذا اليوم العظيم.
وتصدّر وسم (#عيد _ الغدير) و نداء النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فهذا علي موالاه) منشورات وتدوينات المحبّين على مواقع التواصل الاجتماعي والتي رصدتها (شيعة ويفز)، معربين فيها عن سعادتهم بحلول عيد الله الأكبر، فيما أكّدوا على التمسّك بوصة الرسول الكريم بموالاة علي وآله ومعاداة أعدائهم.
هذا ويعدُّ علماء الشيعة، تعظيم الغدير من أهم موجبات قبول الخدمة الحسينية، فيما يؤكّد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي الأخذ بولاية أمير المؤمنين (سلام الله عليه)، له أثر تكويني، ويوجب سبوغ البركات والخيرات على الناس من الأرض والسماء.
ويقول سماحته في كلمات قيّمة بهذه المناسبة العظيمة: إن “الغدير هو الوعاء الذي تصبّ فيه جميع تضحيات الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، وهو مخزن الأحكام والآداب التي أوحى الله تعالى بها إلى رسوله الأمين”.
ويضيف بأن “الغدير روضة الفضائل والأخلاق والمكارم والمحاسن بل هو المكارم بعينها”.
وأكد سماحته بأن “إنكار الغدير يُعدّ بمثابة إنكار لجميع القيم الإسلامية السامية الممتدة على أرض الإسلام الواسعة”، مشيراً إلى أن “أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (سلام الله عليه) هو بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) أعظم آيات الله (عز وجل)، ولا تضاهيه آية”.