تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع الأمنية بأفغانستان.. تقرير دولي: الجماعات الإرهـ،ـابية باقية وتتمدد!
مع اقتراب الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، حذرت الأمم المتحدة من أن التهديد من الجماعات الإرهـ،ـابية مثل د1عش والقاعدة آخذ في التوسع والانتشار في العديد من مناطق العالم.
ووفقًا لشبكة “سي إن إن”، أشار تقرير قدمه إلى مجلس الأمن فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة المكلف بتتبع التهديدات الإرهـ،ـابية في جميع أنحاء العالم من أن تلك الجماعات الأصولية تشكل تهديدًا متزايدًا في معظم أنحاء أفريقيا، وسوريا والعراق وأفغانستان، حيث خطط تنظيم القاعدة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
ولفت التقرير إلى مخاوف من حدوث تدهور في الأوضاع الأمنية بأفغانستان، في الوقت الذي تكافح فيه القوات الحكومية الصومالية لمواجهة أخطار حركة الشباب الارهـ،ـابية، بينما تغيب التدابير الضرورية لمكافحة الإرهـ،ـاب في موزامبيق ووسط أفريقيا.
ورغم انخفاض خطر الهجمات الإرهـ،ـابية في أوروبا وأميركا الشمالية، فإن خبراء الأمم المتحدة يتوقعون أن يكون ذلك أمرا مؤقتًا لأن العنف الإرهـ،ـابي قد جرى تجنبه في الآونة الأخيرة بسبب قيود السفر وحظر التجمعات خلال جائحة كوفيد -19، في حين زاد انتشار الأفكار المتطرفة والأصولية عبر الإنترنت.
وحذر التقرير، من أن إفريقيا هي الآن “المنطقة الأكثر تضررًا من الإرهـ،ـاب” – حيث تتسبب القاعدة والجماعات المتحالفة معها في خسائر أكبر من أي مكان آخر من العالم، منوها إلى أن المنظمات والجماعات المتطرفة سيطرت على العديد من المناطق وحصلت على نوعية أفضل من الأسلحة والمزيد من الأموال.
ولفت التقرير الأممي إلى حركة الشباب هي واحدة من عدة منظمات إرهـ،ـابية تسعى إلى استخدام الطائرات المسيرة للاستطلاع مع تطوير قدراتها بحيث تشكل تهديدا خطيرا على الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض في منطقة تعتمد على الرحلات الإنسانية لمساعدة الفقراء والنازحين الذين يعانون الأمراض والجوع.
وبالانتقال إلى مناطق غرب إفريقيا والساحل، فقد أقر الرئيس النيجيري محمد بخاري في الشهر الماضي أن بلاده لا تزال تواجه مخاطر كبيرة رغم الانتكاسات التي تعرضت لها بوكو حرام التي قضى زعيمها التاريخي، أبو بكر شيكاو، في هجوم شنه د1عش خلال شهر مايو الماضي.
ويقول مراقبو الأمم المتحدة إنه في حين أن بوكو حرام “ضعفت بشكل كبير” ، فقد تزداد قوة د1عش في منطقة بحيرة تشاد والذي يعمل على توسيع عملياته الإرهـ،ـابية نحو مدينة مايدوجوري النيجيرية الاستراتيجية.
وفي يونيو، قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن صراع نيجيريا مع الحركات الأصولية قد أسفر حتى نهاية عام 2020 عن مقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص ، منهم 314 ألفًا قضوا بسبب النزوح والفقر الناجمين عن الأوضاع المضطربة.
وفي نفس السياق، أفاد تقرير الأمم المتحدة أن مسلحي داعش قد قتلوا هذا العام بالفعل مئات المدنيين في سلسلة من الهجمات في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، فيما تعمل الجماعات التابعة للقاعدة على التمدد في منطقة الساحل باتجاه الساحل الأطلسي.
وفي شمال موزمبيق الذي يقع قسم كبير منه خارج سيطرة الحكومة، احتل د1عش، خلال مارس الماضي، ولفترة وجيزة بلدة بالما، حيث تمكنوا من نهب نحو مليوني دولار من البنوك المحلية.
ولا يزال تهديد د1عش، بحسب التقرير الأممي، ماثل في العراق وسوريا، حيث حصل التنظيم على تمويل يقدر بـ 25 مليون دولار إلى 50 مليون دولار، بالإضافة إلى تمكنه من إعادة تأكيد وجوده إلى حد ما في العراق، حيث تبنى في الأسبوع الأخير تفجيرا في بغداد أدى إلى استشهاد 30 شخصًا على الأقل.
ويقول مراقبو الأمم المتحدة إنه لا يزال لدى د1عش “النية والقدرة على الحفاظ على تمرد طويل الأمد في الصحراء السورية” على الحدود مع العراق.
وفي سوريا، يشير التقرير إلى أن “الجماعات المتحالفة مع القاعدة تواصل السيطرة على منطقة إدلب” حيث يزيد عدد عناصرها عن عشرة آلاف، وسط مخاوف من انتقال بعض بعضهم إلى أفغانستان عندما تصبح البيئة مواتية لذلك، وفق “الحرة”.
ومع تحقيق طالبان مكاسب سريعة في جميع أنحاء أفغانستان، فإن هناك مخاوف واسعة النطاق من سيطرة الجماعة على البلاد والسماح لها بأن تصبح مرة أخرى منصة للإرهاب الدولي.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فإن القاعدة موجودة في 15 مقاطعة أفغانية على الأقل، وتعمل “تحت حماية طالبان من أقاليم قندهار وهلمند ونيمروز”.