منظمة عالمية تحذر : الوضع الإنساني في العراق لا يزال هشا
حذرت منظمة غراوند تروث سوليوشنز الإنسانية في تقرير لها نشره موقع أوتشا التابع للأمم المتحدة من الأوضاع الصعبة التي تهدد الشرائح الأكثر ضعفا في العراق، بعد اكثر من ثلاثة أعوام على انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم د1عش الارهـ،ــابي.
وأشار التقرير، الى ان 1.2 مليون نازح داخلي و246000 لاجئ سوري ما زالوا يستوطنون العراق.
وقالت المنظمة التي تستعين الأمم المتحدة بتقاريرها الاستشارية، ان “الوضع الإنساني في العراق لا يزال هشا، اذ برغم مرور سنوات على الحاق الهزيمة بد1عش، ما زال هناك نزوح وبطالة، وافتقار الى التماسك والبنية التحتية الأساسية، في حين يستمر هؤلاء الناس بحياتهم في ظل عدم يقين سياسي واقتصادي”.
وأشار التقرير الى ان جائحة كوفيد 19 تسببت في وفاة نحو 17 الف شخص وتسببت في تدهور مكامن الضعف القائمة، موضحا ان إجراءات الاحتواء المتخذة ضد الوباء، تشمل حظر التجول والقيود المفروضة على الحركة، وتسببت بزيادة البطالة وعرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وتابع ان اغلاق المخيمات من جانب الحكومة، ساهمت في ترك الاف الأشخاص بلا مكان للجوء اليه، وليس باستطاعتهم العودة بأمان او كرامة إلى مناطقهم سكنهم الاصلية.
وأجرت المنظمة بالتعاون مع مركز المعلومات العراقي مسحا شمل 575 نازحا داخليا، و210 عائدين و 139 لاجئا في مختلف أنحاء العراق بين يناير/كانون الثاني وابريل/نيسان العام 2021، وتوصلت الى خلاصات رئيسية.
أولا، ان أكثر من ثلث (35٪) المستجيبين لا يشعرون ان آراءهم تؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ القرار، على الرغم من شعورهم بالاحترام من جانب مقدمي المساعدات (98%).
وثانيا، يفتقر الناس الى المعلومات حول المساعدات والخدمات المتاحة وكيفية العثور على وظائف.
كما ان اكثر من ثلث المستجيبين (38٪) يقولون ان احتياجاتهم الملحة من الغذاء والمأوى والخدمات الصحية لم تتم تلبيتها، مطالبين بمزيد من المساعدات النقدية.