تفاعل كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي مع خطاب النائبة المسلمة في البرلمان البريطاني ناز شا، والذي طالبت فيه بتجريم الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه واله ضمن مناقشة قانون (الأذى العاطفي) الخاص بتشويه الرموز التاريخية.
وعلق مغردون تحت وسم (ليس مجرد كارتون Notjustacartoon#) الذي استوحته النائبة من مقارنتها بين الأذى العاطفي الذي يحدث للمسلمين عند وصف الرسوم المسيئة بأنها “مجرد رسوم” أو “حرية تعبير” وبين تدمير تماثيل لرموز تاريخية بريطانية مثل ونستون تشرشل وغيره.
وأشاد حساب رابطة المسلمين في بريطانيا بكلمة ناز شاه بالقول “خطاب رائع سلطت فيه الضوء بنجاح على أنه إذا كنت تجادل بأن تماثيل تشرشل هي أكثر من مجرد معدن، فإن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه واله هي أكثر من مجرد رسوم على ورق”.
ونشر المنشد ماهر زين كلمة النائبة عبر حسابه معلقًا “كلمة قوية من برلمانية بريطانية مسلمة تسلط الضوء على حب المسلمين في جميع أنحاء العالم للنبي محمد صلى الله عليه واله “.
وأعادت السياسية البريطانية سيدة وارسي كتابة جملة من خطاب ناز شاه قالت فيها “إذا كان القانون يهدف إلى الحماية من الأذى العاطفي المرتبط بقوانين الشخصيات التاريخية، فلماذا لا يتضمن الرموز المرتبطة بشخصيات أخرى محترمة، لا يمكن أن يكون هناك تسلسل هرمي للمشاعر”.
وكانت النائبة ناز شاه قد قالت في خطابها أمام البرلمان البريطاني “بالنسبة لي كمسلمة وللملايين من المسلمين في هذا البلد -وربع سكان العالم أيضًا- مع كل يوم وكل نفس لا يوجد شيء واحد في العالم نحتفل به ونكرمه أكثر من نبينا عليه الصلاة والسلام”.
وأضافت “وعندما يقوم المتعصبون والعنصريون بتشويه سمعة نبينا أو الافتراء عليه أو الإساءة إليه مثلما يفعل بعض الناس بتمثال تشرشل، فإن الأذى العاطفي الذي يلحق بقلوبنا لا يُطاق لأنه بالنسبة لملياري مسلم هو القائد الذي نحتفي به في قلوبنا ونكرمه في حياتنا ويشكل أساس هويتنا ووجودنا”.
وأشارت إلى أنه “بينما نمرّر قانونًا لحماية التماثيل والمشاعر التذكارية، فإن الأذى العاطفي الذي يسببه التهجم على الرسول محمد صلى الله عليه واله لربع سكان العالم لا يحتمل على الإطلاق”.
وأشارت النائبة البريطانية إلى كلمات الأديب البريطاني جورج برنارد شو عندما قال في وصف الرسول محمد صلى الله عليه واله “إنه أفضل إنسان مشى على هذه الأرض”.
ويأتي مشروع القانون في ضوء عمليات التخريب التي تعرضت لها تماثيل رموز بريطانية، خلال المظاهرات التي أعقبت وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد العام الماضي.