الأردن يناقش فتح “المقامات والأضرحة” للزائرين الشيعة
للمرة الثانية، أعاد الأردن مناقشة إمكانية فتح المملكة أمام الزائرين الشيعة من مختلف دول العالم، لزيارة المقامات والأضرحة الشريفة لآل البيت (عليهم السلام) والصحابة النجباء.
وعلى الرغم من سياسة الأردن “ذات المعتقد السنّي” ورفضها سابقاً لإقامة المساجد والحسينيات الشيعية، فإنّ دعوات كثيرة تتجه للانفتاح على أبناء هذه الطائفة الأصيلة والتشجيع على السياحة الدينية في المملكة.
ودعا زيد النابلسي، عضو لجنة الإصلاح السياسي المَلَكية، والمدافع البارز عن الديمقراطية في الأردن، إلى فتح المقامات والمزارات الدينية في الجزء الجنوبي من البلاد أمام الشيعة، خصوصاً وأن المنطقة تعاني من مشاكل اقتصادية واضطرابات مستمرّة”، مؤكداً على “ضرورة تشجيع السياحة الدينية في المنطقة باستقبال الزائرين الشيعة”.
وقال النابلسي في تصريح صحفي نشرته وسائل إعلامية وتابعته (شيعة ويفز): “نحن بحاجة إلى كل قرش يمكننا جمعه لتجنّب الانهيار المالي”.
وأضاف، “في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، لا يمكننا ببساطة أن نكون انتقائيين بشأن السياح الذين نجذبهم إلى المدن الجنوبية الفقيرة حيث توجد معظم الأضرحة المقدسة”.
وأشار النابلسي، إلى أن السياحة الدينية كانت حجر الأساس للسياحة الأردنية، وقال إنه لا يوجد سبب لإنكار المسلمين الشيعة الموجودين بالملايين على مستوى العالم”.
وإذا ما تمّ مثل هذا الانفتاح الحقيقي وفتح المقامات والمزارات الشريفة، فإن بعض الخبراء توقّعوا أن يزور الأردن أكثر من مليون حاج شيعي سنوياً.
وأشار النابلسي إلى أن “وجود المذهب (الوهابي) المتأصّل بين قطاعات واسعة من المجتمع الأردني يشكّل عقبة، أمام توافد الشيعة للزيارة، لكن اليوم حتى المملكة العربية السعودية نفسها بدأت في التخلّص من الوهابية”.
وأضاف، “إذا لم نحذو حذو السعودية، فنحن في طريقنا لأن نصبح الوهابية الجديدة”.