العراق يعد سجلاً وطنياً موحداً لضحايا المقابر الجماعية والمفقودين
كشف مدير دائرة حماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، ضياء الساعدي، عن محورين يتعلقان بالمقابر الجماعية لضحايا سجن بادوش، مبينا ان هناك حملات عديدة لجمع العينات من عوائل الضحايا، ستكون النواة الأساسية لسجل الوطني الموحد للمفقودين.
وقال الساعدي، بعد ان “انهت دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية ودائرة الطب العدلي من استقبال عوائل ضحايا بادوش ممن يسكنون بغداد، والتي سبقتها حملة لجمع العينات من عوائل ضحايا سجن بادوش للمحافظات الجنوبية، ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة حملة أخرى لعوائل ضحايا سجن بادوش لمحافظات الفرات الأوسط”.
وأضاف “بعد انجاز هذه الحملة ستكون لدينا قاعدة بيانات متكاملة عن عوائل الضحايا وبالتالي ستكون عمليات الرفع للرفات متواكبة ومتوازية لكل العينات ومن ثم تظهر نتائج المطابقة بشكل سريع وسلس دون ان تكون هناك عملية ارباك لمخازن دائرة الطب العدلي على الاعتبار ان الطب العدلي لديها الكثير من الالتزامات، ولا تقتصر فقط على موضوعة المقابر الجماعية”.
وأشار الساعدي انه “ضمن خطط حملة جمع العينات، هناك خطة تعتزم دائرة الطب العدلي ودائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء اطلاق حملة كاملة وشاملة لكل مفقودي محافظة نينوى وستكون هذه الحملة هي النواة الأساسية لسجل الوطني الموحد للمفقودين”، لافتا الى انه “تم اختيار محافظة نينوى والشروع بها بعد ان تم استلام برنامج الـ (idms) من قبل دائرة الطب العدلي ومؤسسة الشهداء من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، هذا البرنامج يستخدم في اكثر من أربعين دولة اجنبية ودول متقدمة من شأنه ان يخلق نوع من السرعة والانسيابية في البحث والتحري لتحديد الهوية”.
وتابع، “بعد اطلاق هذه الحملة في محافظة نينوى ستكون هناك عملية تقييم للنقاط السلبية والايجابية لتفادي السلبية وتعزيز وتقوية الإيجابية ومن ثم تعميمها على باقي المحافظات”.
اكد الساعدي انه “لدينا عمليات تقييم لبعض مواقع اطراف بغداد من خلال فرقنا، واختارينا هذا الوقت غالبا لصعوبة العمل الميداني في هذه الشهرين، لذلك كان هناك توجه وخطة تقتصر فقط على اعمال البحث والتقييم الفني”، مبينا “لذلك ستجري خلال الأيام القليلة القادمة التعامل مع بعض الايفادات وبعض الاحداثيات لغرض التأكد من هذه المقابر ومدى صحتها، لغرض رسم سياسة تتعلق بتلك المواقع حسب نوعيتها وصعوبتها وطبيعة التربية التي تتواجد فيها المقابر ان ثبتت”.