مسنة جزائرية تتحدى الأمية وتحفظ القرآن الكريم كاملاً قبل بلوغها الثمانين
تمكنت امرأة مسنة من ولایة “سطيف” الجزائرية من تحدي الأمية وحفظ كتاب الله كاملاً بعدما اقتربت من الثمانين من العمر، فانتقلت بإرادتها الفلاذية من عجوز لا تكتب ولا تقرأ إلى حافظة لكتاب الله.
والحاجة مليسة حيواني عجوز أمية تبلغ من العمر 75 سنة، رغم تقدم سنها قررت حفظ كتاب الله في خطوة جريئة لم يستوعبها كل من يعلم أن الحاجة لا تعرف كيف يكتب الحرف، ورغم أميتها تنقلت إلى مسجد السبطين بسطيف والتقت بأستاذ التعليم القرآني موسى بن إيدير الذي طلبت منه أن يعلمها القرآن الكريم فاستغرب لطلبها وهي العجوز التي لا تقرأ ولا تكتب، فبدا له الأمر مستحيلا لكن لما لاحظ إصرارها سمح لها بخوض المغامرة.
ويقول الشيخ إن إرادتها القوية أرغمته على دخول التجربة التي دامت نحو 13 سنة كانت بدايتها بتعلم كتابة الحرف ثم الكلمة وانتقلت بعدها الحاجة مليسة إلى قراءة الآيات، وتنقلت عبر عدة مساجد بسطيف وكانت ملتزمة بالبرنامج اليومي ومع إرادتها الفذة تمكنت من حفظ كتاب الله كاملاً وهي اليوم تقرأه بطلاقة.
وتقول الحاجة مليسة، أنها يوم قررت حفظ كتاب الله لم يكن أحد يؤمن بفكرتها، والبعض أخذها مأخذ الهزل لكن حبها للقرآن وإصرارها على هذا الهدف وبفضل الله ثم الشيخ موسى الذي صبر معها طويلا نجحت في ختم كتاب الله كاملاً، مع العلم أنها تعاني من ضعف في البصر لكن بإرادتها القوية ذللت كل العقبات وانضمت إلى الحافظات لكتاب الله. وهي اليوم تنصح كل شاب وشابة لخوض التجربة فلا يوجد ما هو أفضل من القرآن الكريم مثلما تردد دائما.
وقد بادرت تعاونية السلطان الثقافية والفنية بولاية سطيف بتكريم الحاجة مليسة وتسليمها وسام تقدير لانجازها الكبير الذي حققته مع اقترابها من الثمانين.