تركيا: إحياء الذكرى السنوية لـ “واقعة سيفاس” التي راح ضحيتها (35) شيعياً
أحيا الشيعة العلويون في تركيا، الذكرى الثامنة والعشرين لواقعة “سيفاس” الأليمة، والتي راح ضحيتها (35) مفكراً ومثقفاً شيعياً، على يدي جماعة متطرفة، حُكم عليها فيما بعد بالإعدام.
الواقعة المؤلمة، حصلت بتاريخ الثاني من شهر تموز من العام (1993)، عندما أحرق متطرّفون (35) مثقفاً ومفكراً من العلويين الشيعة وهم على قيد الحياة داخل فندق (ماديماك) بمدينة سيفاس.
ويتجمّع الآلاف من الناس في مدينة سيفاس لتذكّر أولئك الذين لقوا حتفهم في واحدة من أكثر المذابح دموية في تركيا، والذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم يتبعون لطائفة الشيعة العلوية في البلاد.
وتاريخياً، فإن الحادثة حصلت عندما تجمّع (35) شاعراً ومفكراً ومثقفاً في فندق (ماديماك) لإقامة مؤتمر ومهرجان شعري، والذين تفاجئوا باقتحام مجموعة من المتطرّفين “المسعورين” لمهرجانهم وإضرام النيران في الفندق، لتستمر النيران بالتصاعد وإحراق الموجودين لأكثر من (8 ساعات)، في حين لم تتدخل الشرطة أو قوات الدفاع المدني لإطفاء الحريق، فمات الأشخاص، جراء الحروق واستنشاق الدخان. ما عدا شخص واحد فقط استطاع الهرب.
وبتاريخ (28 تشرين الثاني 1997)، أدانت محكمة أمن الدولة (33 متهماً) وحكمت عليهم بالإعدام.
ويقولون المراقبون والمؤرخون: إن “الجاني الحقيقي للجريمة هو الدولة التركية العميقة التي كانت تحرّض السنّة ضد العلويين من أجل مكاسب سياسية”.