أوزبكستان تمنع إعادة افتتاح المساجد الشيعية في انتهاك صارخ للحقوق الدينية
اشتكى عدد كبير من أبناء الطائفة الشيعية في أوزبكستان، من انتهاكات السلطات بحقّهم والمتمثلة بإغلاق مساجدهم وحسينياتهم التي اعتادوا على التجمّع فيها وإقامة صلواتهم وشعائرهم الدينية.
وأعربَ الشيعة في البلاد عن مخاوفهم من تزايد مثل هذه الانتهاكات، كما تخوّفوا أيضاً من التصريح بأسمائهم الحقيقية في حديثهم لموقع (المنتدى 18) عن ما يحدث الآن من انتهاكات بحقّهم والتضييق على إقامة الممارسات والشعائر الدينية.
وقال الموقع الإلكتروني في تقرير تابعته (شيعة ويفز): إن “سلطات البلاد منعت محاولات المسلمين الشيعة بإعادة فتح مساجدهم في بخارى باعذار تتعلّق بالملكية، فيما لم تتم المحاولات في سمرقند كونهم يخافون من السلطات وانتهاكاتها المستمرّة”.
وأضاف التقرير، بأن “للمسلمين الشيعة على الصعيد الوطني أربعة مساجد فقط مسجلة خاصة بهم، اثنان في منطقة بخارى واثنان في سمرقند. إلا أن قدرة هذه المساجد غير كافية لتلبية الطلب، وفي الأعياد الدينية يتدفق المصلون إلى الشارع”.
وأشار إلى أن “منطقة بخارى وحدها كانت تضم سبعة مساجد شيعية تعود لفترة التسعينيات وتم إغلاقها عام (2008) باستثناء اثنين فقط، حيث أغلق المسؤولون المساجد الخمسة بحجة أن مباني المساجد لا تحتوي على وثائق ملكية”.
وينقل التقرير عن شاب شيعي اسمه (مسلم) قوله: إن “الشيعة بدون مساجد شيعية كافية، فإن العديد من الشيعة – وخاصة الشباب – ينسون تقاليدهم ومعتقداتهم”.
ويضيف مسلم إن “الشيعة في بخارى حاولوا مراراً وتكراراً بإعادة فتح المساجد الخمسة، لتلبية الأعداد المتزايدة من أبناء الطائفة الذينَ يرغبون بإقامة صلواتهم وشعائرهم داخل مساجدهم، ولكن دون جدوى”.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن “المسلمين الشيعة في منطقة بخارى قاموا بأنفسهم بإصلاح مبنى مسجد (خوجي باخروم)، والذي يمكن أن يستوعب ما يصل إلى (200 مصلٍّ)، إلا أنه في بداية عام (2021) أخبر المسؤولون أفراد المجتمع شفهياً أنهم لن يحصلوا على إذن لاستخدام المسجد”.
وقد رفضَ المسؤولون مناقشة هذه المشاكل بحسب ما أوضحه التقرير، وادعى كهرمان رسولوف، مسؤول المحلة أن “هذه مسألة داخلية لدولتنا، ولا يمكنني التحدث عنها للإعلام”.
ويقول مسلمون محليون في سمرقند إن الشيعة يواجهونَ مشاكل مماثلة، لكنّهم لم يتواصلوا مع السلطات بشأن فتح المساجد لأنهم “يخافون من السلطات”.