أكبر مسجد بُني في القاهرة لأجل “دفن الرأس الشريف” للإمام الحسين (عليه السلام)
نشرت صحيفة الأهرام المصرية، في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، مقالاً مهماً أشارت فيه إلى تاريخ تشييد مسجد (الصالح طلائع) الذي بُني من قبل الفاطميين من أجل دفن رأس الإمام الحسين (عليه السلام).
وذكر كاتب الموضوع، أحمد عادل بأن الخطر الصليبي كان على أشده، منتصف القرن السادي الهجري، وقد استشعر الفاطميون هذا الخطر وخافوا من أن يمتد عبث الصليبيين إلى رأس الإمام الحسين (عليه السلام) المدفون في عسقلان بأرض فلسطين، وبالفعل بدأ التفكير في نقل الرأس الطاهر إلى مقر الخلافة الفاطمية بالقاهرة.
ويضيف، أنه في عهد الخليفة الفائز بنصر الله الفاطمي، تم نقل الرأس الشريف بإشراف وزيرة الصالح طلائع بن رزيك (٤٩٥-٥٥٦ هجرية)، ومن أجل هذا قام بتشييد مسجد بديع الهيئة خارج باب زويلة “بوابة المتولى”، وعمل على تزيينه، كما وبنى في الجامع صهريجاً عظيماً وجعل له ساقية تحمل إليه مياه النيل عبر الخليج.
ويستدرك الكاتب بأنه وبعد اكتمال البناء رفض الخليفة الفائز بنصر الله أن تدفن رأس الحسين (عليه السلام) فيه، وأصرَّ على دفنه في القصور الفاطمية الزاهرة، وبالتحديد في تربة الزعفران الملحقة بالقصور الفاطمية، والتي تضم رفات أجداده، وكانت مكان خان الخليلي حالياً، وبالفعل تم بناء مشهد الحسين في موضعه الحالي، أما مسجد الصالح طلائع فقد قُدر له أن يكون آخر المساجد الفاطمية تشييدًا، وقبل وفاته ندم الصالح طلائع على تشييده لكثرة ما أنفق عليه، ولأن الغاية التي بناه من أجلها لم تتحقق وهى دفن رأس الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه).