باكستان: عائلات طالبان تقيم على أراضينا ومقاتلوها يعالَجون بمستشفياتنا
اكد وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، إن عائلات أعضاء بحركة طالبان الارهـ،ـابية يقيمون على الأراضي الباكستانية، بما في ذلك المناطق القريبة من العاصمة إسلام أباد، كما أفاد أيضاً بأن مقاتلي الحركة يتلقون علاجاً طبياً في المستشفيات المحلية الباكستانية، وفقاً لتقرير نشره موقع اذاعة صوت أمريكا.
وأوضح التقرير أن تصريحات وزير الداخلية الباكستاني، جاءت في لقاء تلفزيوني لقناة جيو نيوز الباكستانية.
ودأبت باكستان على رفض اتهامات قادة أفغانستان لها، بأن طالبان تستخدم الأراضي الباكستانية، لتوجيه ودعم هجمات المتمردين داخل أفغانستان.
وقال رشيد في تصريحاته، “تعيش عائلات طالبان هنا في باكستان، في بعض ضواحي العاصمة إسلام أباد؛ مثل روات، ولوي بير، وبارا كاهوه، وتارنول.. وفي بعض الأحيان تصل جثامينهم، وفي بعض الأحيان يصلون للمستشفيات هنا لتلقي العلاج”.
وتلقي باكستان دوماً بمسؤولية تسهيل حركة المتمردين وغيرها من التحركات غير القانونية بين البلدين، على الحدود المفتوحة الشاسعة بينها وبين أفغانستان والتي تصل إلى 2600 كيلو متر.
كما يضيف المسؤولون الباكستانيون أن هناك نحو 3 ملايين لاجئ أفغاني يعيشون في باكستان، والذين قد يقدم بعضهم مخبئاً لمتمردي طالبان، بعدما فر العديد من النازحين الأفغان وأسرهم من بلادهم التي تعصف بها الحرب والاضطرابات منذ سنوات بخلاف الفقر.
من ناحية أخرى، نقل التقرير عن وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي قوله إن العنف والفوضى قد يسيطران على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو، بحلول الموعد النهائي لذلك في 11 سبتمبر المقبل.
وأضاف قريشي، “العنف يتزايد في أفغانستان، وباكستان تشعر بالقلق حيال ذلك”، كما حذر من أنه إذا تدهورت الأوضاع الأمنية في أفغانستان أكثر من ذلك، ونشبت حرب أهلية بها، فإن ذلك سيضرها كثيراً، كما سيضر باكستان أيضاً، ويقوض مكاسبها التي حققتها في مواجهة الإرهاب، كما سيؤدي إلى موجة نزوح كبيرة من اللاجئين الأفغان إلى بلاده.
وأضاف، “باكستان تستضيف بالفعل نحو 3 ملايين لاجئ أفغاني، ولا يمكننا أن نستقبل المزيد، لأننا لسنا في وضع اقتصادي يساعدنا على تحمل ذلك العبء”.