تفاصيل ومعلومات عن عمليات التنقيب في كهوف الطار في كربلاء المقدسة التي اجرتها البعثة اليابانية
نشرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، وعبر أحد بحوثها التخصصية في مجال الجغرافية التاريخية لمدينة سيد الشهداء “عليه السلام”، المعلومات الكاملة عن “كهوف الطار” ذات الأهمية الجغرافية والتاريخية البالغة، والموقع الإستراتيجي الحيوي، والأراضي الزراعية الخصبة.
وجاء في الموسوعة، أن “اليابانيين إنفردوا بالتنقيب في كهوف الطار الواقعة على بعد 30 كم عن كربلاء، فعلى الرغم من كثرة البعثات الأجنبية التي توافدت للتنقيب في العراق خلال السنوات السابقة، من أمريكان وألمان وغيرهم، إلا أن كهوف الطار لم تمسّها سوى معاول اليابانيين”، مبينةً أنه “في سنة 1969م، جاء الآثاري (هديو فوجي) للإطلاع على كهوف الطار والمنطقة المحيطة بها، حيث قضى فيها مدةً تزيد على ستة أشهر، كإستطلاع اولي أو تمهيدي للمنطقة”.
وأضاف المحور التاريخي في الموسوعة، أن “البعثة اليابانية بقيادة (هديو فوجي) كانت قد بدأت تنقيباتها في كهوف الطار على مواسم عدة، كان أولها في سنة 1971م، والثاني في سنة 1972م، فيما نشرت جميع نتائجها العلمية في مجلة (سومر) المختصة في آثار وتاريخ العراق والوطن العربي بعددها التاسع والعشرين لسنة 1973م في الجزء الأول والثاني، اما الموسم الثالث للبعثة، فكان في سنة 1973 – 1974م، وتركّز عملها في هذا الموسم على التنقيب في التل (A)، مسلطين الضوء على آثار استعمال الإزميل على الجدران والأرضية، وعلى جميع اجزاء كهوف التل (A)، واستكشاف مهارة وفن تقطيع الصخور والنقوش البارزة في التل المستهدف نفسه”.
وأشار قسم التاريخ القديم بالموسوعة الى “عمل كشف للطبوغرافية والمميزات الجيولوجية للمنخفض المحيط بكهوف الطار، وكان الغرض منه هو دراسة التأثير الجغرافي على تكوين الحضارات، وعلاقة كهوف الطار مع ما عثر عليه من أدوات حجرية صنعها الإنسان، والتي تم العثور عليها في المناطق القريبة من الكهوف، مع عدد من الأمور الأخرى التي ركزت عليها البعثة”.
يذكر أن البحث الخاص بالموسم الرابع، كان يشمل التعرف على الموقع من الناحية الجغرافية والجيولوجية لكهوف التل (B ، C، D) الواقعة بالقرب من التل (A) وماهية الطرق المستخدمة في تقطيع هذه الكهوف، فضالً عن دراسة او تصنيف هذه الكهوف الى أنواع عدة، والعديد من الأهداف البحثية الأخرى.