الجامعة الالمانية في عمان تفتتح مركزاً يختص بتاريخ الإسلام وإنجازات علماء المسلمين
افتتحت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في سلطنة عمان، مركز علوم التاريخ الذي يهتم باتاريخ الإسلامي العظيم وإنجازات العلماء المسلمين الأوائل,
ويعدُّ مركز تاريخ العلوم رافدًا تعليميًا وثقافيًا للأجيال؛ لإبراز الإسهام الحضاري والتواصل الإنساني للشعوب في تطوير العلوم التطبيقية، بالإضافة إلى توضيح تاريخ نقل الأفكار والنظريات.
وجود هذا المركز تقديرًا للتاريخ الإسلامي العظيم وإنجازات العلماء المسلمين الأوائل، فقد أبدت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في السلطنة اهتمامًا بإنشاء مركز تعليمي يُوضح مدى استفادة المسلمين الأوائل من الحضارات السابقة وكيف أثّروا على الحضارات الجديدة والعلوم الحديثة.
وأطلِق على المركز اسم “مركز تاريخ العلوم” إذ يُعنى بتطوُّر العلوم التطبيقية من الحقبة الكلاسيكية الإغريقية – الرومانية – ومن ثم امتدادها في الفترة الإٍسلامية، وكيف فُعِّلت في العصور الحديثة، ويعدُّ هذا أول مركز لتاريخ العلوم في الإسلام يلتزم بهذه المعايير ويساهم في تقديم تاريخ العلوم العربية بشكل واضح ومنهجي.
وقد أبدت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في السلطنة “جيوتك” اهتمامًا في إنشاء هذا المركز؛ امتنانًا للعلوم الإسلامية العظيمة ورغبة في توضيح مدى استفادة المسلمين الأوائل من الحضارات السابقة، وكيف أثّروا على الحضارات الجديدة، وحتى لا تتوه تلك العلوم في زحام الحياة الحديثة.
ويقدِّم مركز تاريخ العلوم تصويرًا فذًّا ودقيقًا لما وصل إليه علماء الحقبة الذهبية في الحضارة الإسلامية من نتائج في العلوم الرياضية، من رياضيات وفلك ومناظر وميكانيكا وعلم السكون والجغرافيا الرياضية.
وتبرهن معروضات المركز المميّزة بشكل موضوعي ودقيق على الأسس العلمية التي اعتُمِد عليها للوصول إلى الاكتشافات الباهرة من قِبل علماء مسلمين؛ لتقديمها لجمهور عريض من الزوّار.
وخصَّص المركز جزءًا من الطابق الأول مكانًا للمكتبة العلمية في تاريخ العلوم تثري العملية التعليمية والبحث العلمي وتخدم مختلف شرائح المجتمع، وجزءًا آخر يحوي البرامج التعليمية التي ترتبط في تعليمها ضمن البرامج الأكاديمية للجامعة، وقسمًا للزمالات العلمية في استضافة المختصين، ولإجراء أبحاث علمية.
كما خُصِّص الطابق العلوي لأربعة أهداف منها احتواء المعروضات المتحفية بشتى مجالاتها: الرياضيات، الفلك، البصريات، الميكانيكا، علوم السكون والحركة، والجغرافيا الرياضية، وقد اختيرت بهدف تبيان الأسس التي أوصلتنا إلى علومنا الحديثة، مع مراعاتها للموضوعية والدقة؛ حرصًا لأنْ تكون هذه المعروضات الأولى في تاريخ الحقبة الإسلامية التزامًا بهذه المعايير