مشروع قرار أممي يدعو لإيصال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر معبرين
يسمح مشروع قرار لمجلس الأمن تم توزيعه، بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر حدود تركيا والعراق، لكن اعتماد القرار يتوقف على موافقة روسيا، وتقول روسيا إنه يجب تسليم المساعدات عبر خطوط الصراع داخل سوريا، لتعزيز سيادة النظام السوري على البلد بأكمله.
ووافق مجلس الأمن على أربعة معابر حدودية عندما بدأ التسليم عام 2014، بيد أنه في يناير 2020، استخدمت روسيا تهديدها باستخدام حق النقض (الفيتو) في المجلس لقصر شحنات المساعدات على معبرين حدوديين.
وفي يوليو 2020، أوقف تهديدها باستخدام حق النقض (الفيتو) معبرًا آخر لذلك، لا يمكن اليوم إيصال المساعدات إلا عبر معبر باب الهوى من تركيا إلى شمال غرب سوريا وينتهي تفويضه في 10 يوليو
ومشروع القرار الذي وزعته النرويج وإيرلندا، سيبقي معبر باب الهوى، ويعيد شحنات المساعدات عبر معبر اليعربية من العراق في الشمال الشرقي، والذي أغلق في يناير 2020، وسينهي أيضًا التفويض الذي استمر ستة أشهر، والذي أصرت روسيا عليه، ويستعيد التفويض لمدة عام.
ومن المتوقع أن يناقش خبراء مجلس الأمن القرار المقترح هذا الأسبوع.
وينصّ مشروع القرار المكوّن من صفحة واحدة، على أن “الوضع الإنساني المدمر في سوريا لا يزال يشكل تهديدًا للسلام والأمن في المنطقة”.
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندمير إن معبر باب الهوى هو نقطة الوصول الوحيدة إلى شمالي سوريا بالنسبة للأمم المتحدة وباقي المنظمات الإغاثية، معتبرًا أن تمديد الاستجابة الإنسانية الأممية العابرة للحدود على نطاق واسع لمدة 12 شهرًا إضافية يحمل أهمية كبيرة.
وأشار إلى أن قرابة ألف شاحنة تمر شهريًا من المعبر نحو سوريا، بينها أدوية ولقاحات ضد كورونا ومواد إغاثية إنسانية، محذرًا من أن عدم تمديد التفويض الخاص بإرسال معونات إلى سوريا سيؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في شمال غرب سوريا.
وأشار ليندمير إلى أن جهود الأمم المتحدة لفتح طريق إمداد من دمشق فشلت، مضيفًا أنه لم تمر أي قوافل مماثلة على مدى الشهور الأحد عشر الماضية.