يتواصلُ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العراق والعالم، إحياء الذكرى الميمونة لولادة ضامن الجنّة وثامن الحجج الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)، عبر إقامة الاحتفالات البهيجة التي تغنّتْ بالولادة العطرة.
وتوافق المناسبة الرضوية المباركة، ليوم غدٍ الثلاثاء، الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام، وسطَ أجواءٍ يملأها الفرحُ والسرور، عمّت قلوبَ المسلمين الشيعة.
ودعت المراكز الإسلامية والمؤسسات الدينية، الجماهير الشيعية لمشاركتها في إحياء الاحتفالات الكبرى بالمناسبة العطرة، والتي يشارك فيها الشعراء والرواديد الحسينيون وخطباء المنبر الحسيني، لتسليط الضوء على حياة وسيرة الإمام الرضا (عليه السلام) الذي مضى على نهج آبائه الأطهار وجده المصطفى (صلوات الله عليهم أجمعين) خلال فترة إمامته وقيادته للأمة الإسلامية، وإنقاذها من الجهالة وزيف وظلم الحكّام الجائرين.
ففي العراق والبحرين والسعودية والكويت، أحيت الهيئات الحسينية، احتفالاتها الكبرى بالولادة العظيمة، كما شهدت العتبات المقدسة، نشر مظاهر الزينة والفرح، ابتهاجاً بذكرى أنيس النفوس الإمام الرضا (عليه السلام).
فيما أطلقت العتبة الرضوية المقدسة منهاجها الخاص بالزوار العرب في ذكرى مولد الإمام علي الرضا (عليه السلام) بمشاركة مجموعة من الشعراء والمنشدين والخطباء، ويستمر حتى الجمعة القادمة، حيث سيحتضن صحن الغدير المشرف، إقامة محاضرات دينية واحتفالات يحضرها آلاف الزوار العرب القادمين من عمان والعراق والبحرين وسوريا ولبنان وعرب الأهواز والجالية العربية المقيمة في إيران وفق الإجراءات الاحترازية الصحية.
هذا وأحيا، شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأمريكية، مناسبة الولادة الميمونة، عبر إقامة حفل نظمه مركز الإمام الصادق (عليه السلام)، وشاركَ فيه جمعٌ من المحبين والموالين.
وفي هذه المناسبة العطرة، يدعو المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في كل أرجاء العالم، إلى تكثيف جهودهم لإحياء المناسبة العطرة.
ويشير سماحته إلى أن “على المرء أن تكون أعماله ومساعيه وجهوده كلها خالصةً لله (سبحانه وتعالى) ولأهل البيت الأطهار (صلوات الله عليهم)”، مبيناً بأن “لا شيء أثقل في الميزان، ولا شيء أثمن عند الله (تبارك وتعالى) وعند المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) من الإخلاص”.