أفادت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد، بأن قارباً يحمل عشرات اللاجئين الروهينجا، والذي ظل ضائعا في بحر أندامان منذ شهر فبراير الماضي، وصل إلى جزيرة إندونيسية بعد رحلة استغرقت أكثر من 100 يوم.
حيث اكتشف القرويون في إقليم أتشيه القارب الذي تقطعت به السبل، والذي كان على متنه 81 ناجيا.
وقال مفتش كت أديك، زعيم مجتمع الصيد القبلي المحلي، أن 90 شخصا كانوا على متن القارب عندما غادر مخيم اللاجئين بتاريخ 11 فبراير/ شباط، لكن تسعة منهم لقوا حتفهم خلال الرحلة التي استغرقت 113 يوم في عرض البحر.
وبحسب الصحيفة، فقد أبحرت السفينة في 11 فبراير/ شباط من كوكس بازار في بنغلاديش وكان على متنها 90 لاجئا من مسلمي الروهينجا، معظمهم من النساء والأطفال، على أمل الوصول إلى ماليزيا، لكن محرك القارب تعطل بعد أربعة أيام من مغادرته كوكس بازار التي تتواجد فيها مخيمات اللاجئين التي تأوي مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا الذين فروا من ميانمار المجاورة.
وقد قال إلياس، أحد مسلمي الروهينجا المتواجدين على متن القارب، أنه قد تم منعهم من دخول ماليزيا بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا، وأن محرك قاربهم تعطل في المياه الهندية، وقد ساعدهم الصيادون المحليون هناك في مواصلة رحلتهم، مضيفا أن السلطات الهندية قد قدمت لهم الطعام والإمدادات الأساسية لكنها رفضت السماح لهم بدخول شواطئها، كما ومنعت بنجلاديش 81 ناجيا من العودة إليها أيضا.
وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، وجهت وكالات الإغاثة الدولية وعائلات من كانوا على متن القارب نداءات متكررة إلى الهند وبنغلاديش وميانمار وماليزيا للحصول على معلومات حول مصير الناجين على متن القارب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن محرك القارب تعطل أكثر من مرة قبل أن يصل إلى جزيرة إيدامان في أتشيه ليلة الجمعة الماضية، وقد كان على متنه 49 امرأة و21 رجلا و11 طفلا.
وقال سالم الدين، ضابط شرطة في أتشيه، أن السلطات المحلية تعمل معا للتعامل مع لاجئي الروهينجا، مضيفا: ” إنها جزيرة فارغة ولا نعرف إذا ما كانت خالية من فيروس كورونا أم لا، إننا نحاول فحصهم والتأكد من سلامتهم في الوقت الراهن”.
في حين قال كريس ليوا، مدير منظمة أراكان، وهي مجموعة تراقب أزمة مسلمي الروهينجا: ” لقد علمنا أن 81 لاجئا من مسلمي الروهينجا بخير، وأنهم قد وصلوا في جزيرة إيدامان في آتشيه بإندونيسيا، إنهم ليسوا آمنين بنسبة 100 % هناك حتى الآن، ولكننا نأمل ألا يتم صدهم”.
كما وقالت دوي برافيتريا، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إندونيسيا لوكالة رويترز للأنباء، أن اللاجئين ليس لديهم حاليا مكان للإقامة، ولم يتسنى الحصول على تعليقات من السلطات في إندونيسيا على الفور، بما في ذلك الشرطة المحلية وسلطات الهجرة.
