كاتب عراقي: المقابر الجماعية تبين الحقد الطائفي ضد الشيعة وايقونة سوداء تلازم الذاكرة
اكد الكاتب العراقي محمّد حميد الصوّاف، ان المقابر الجماعية تبين الحقد الطائفي ضد الشيعة، لافتا الى ان تلك الظاهرة المفجعة باتت ايقونة سوداء تلازم الذاكرة الشيعية العراقية.
وذكر الكاتب في المقال نشرته منظمة شيعة رايتس ووتش، انه “في خبر ليس بجديد اعلن في العراق قبل عدة أيام العثور على مقبرة جماعية في مدينة الناصرية جنوبي العراق، اشارت المصادر الأولية على احتوائها على اكثر من سبعمائة قتيل جميعهم من المدنيين”.
واضاف الصواف، ان ابرز ما يثير الألم والحزن ان تلك المقبرة التي لم يدخر حافرها جهداً في سبيل دفن ضحايا الحقد الطائفي ضد الشيعة، وانها احتوت على عوائل مجتمعة، نساء وأطفال واباء وشيوخ.
واوضح المقال، ان “تلك المقبرة تستحضر الذاكرة العراقية والعالمية لعشرات المقابر التي تم العثور عليها منذ انهيار النظام الديكتاتوري السابق، وتتنبأ ان مسلسل المقابر الجماعية لن ينتهي حتى وقت قريب، فكما يبدو ان جرائم البعث الصدامي بحاجه الى عقود لتكتشف وتوثق، وقد برع مرتكبوها في التفنن في أساليب القتل او طرق اخفائها، الا ان الزمن كان اكثر انصافاً عندما تكفل بالكشف بين فينة والأخرى عن احدى تلك الجرائم”.
وبين، انه “لا بد وعلى الرغم من قساوة المشهد ومرارته، ان نلفت نظر المتلقي نبأ اكتشاف المقبرة الجماعية الجديدة، او سواها من المقابر القديمة ان جميع ضحاياها قد دفنوا احياء، بنسائها واطفالها وشيوخها”.
وذكر المقال، “الا ان تلك الظاهرة المفجعة التي باتت ايقونة سوداء تلازم الذاكرة الشيعية العراقية، كتبت لتستمر حتى ما بعد انهيار النظام الطائفي الصدامي، اذ ارتكب تنظيم داعش الإرهابي عدد من جرائم الإبادة الجماعية بحق المئات من المواطنين الشيعة في المناطق التي سقطت في براثنه، في الموصل وتكريت والانبار، كحال قائل يقول: كتب عليكم يا شيعة العراق الدفن احياء حقبة بعد حقبة.”