مزيج من الأعراق والجنسيات المختلفة حول العالم، احتضنهم مكان واحد، في مدينة هونغ كونغ الواقعة على الساحل الصيني والمتمتّعة بالاستقلال الذاتي، فشكّلوا حضوراً لافتاً في إقامة شعائرهم الدينية وعباداتهم وفعالياتهم بمشاركة أخوتهم من أبناء المدينة الأصليين.
إنها قصّة أقدم الجمعيات الشيعية التي عرفتها هونغ كونغ، والواقعة في شارع ويندهام التجاري، والمعروفة باسم (جمعية الشيعة الاثنا عشرية) أو (البيت الحسيني).
ويعود تأسيس هذه الجمعية، إلى العام (1985)، ويوضّح القائمون عليها بأن “تأسيس جاء لتلبية احتياجات المجتمع الشيعي المقيمين في هونغ كونغ والمناطق المحيطة بها”.
تتم إدارة الجمعية بحسب الإيضاح المنشور على موقعها الإلكتروني وتابعته (شيعة ويفز) “من قبل لجنة مكونة من خمسة أعضاء، وهم كل من رئيس وأمين الجمعية وأمين صندوق وعضوين من أعضاء اللجنة، يتم انتخابهم (كل عامين)، وتضم لجاناً فرعية مختلفة عند الاقتضاء حسب ما تقرره اللجنة الإدارية”.
وتقيم الجمعية الممارسات العبادية والشعائر الحسينية وزيارات الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وفق برامج يتم تحديدها ونشرها على الموقع الإلكتروني، وكذلك تبليغ الأعضاء بها قبل يوم واحد من انعقادها، ليتسنّى لهم الحضور والمشاركة.
ولم تقتصر هذه الجمعية على المواطنين الأصليين في هونغ كونغ، وإنما لمختلف الجالية الشيعية الوافدة من الهند وإيران والعراق والمناطق المحيطة بالمدينة، حيث تنصهر بينهم كل الحواجز ويجتمعون على ذكر أهل البيت (صلوات الله وسلامه وعليهم).
ويشهد شهرا محرّم الحرام وصفر الأحزان، نشاطاً لافتاً للجمعية الشيعية، حيث يخرجون إلى شوارع مدينة هونغ كونغ لإقامة الشعائر الحسينية وإقامة موائد الطعام لتوزيعها على الأهالي، فضلاً عن إقامة فعاليات ثقافية للتعريف بالمذهب الشيعي الحق.