كربلاء المقدسة ومواكبُها تستذكر الشاعر الحسينيّ مهدي الأمويّ رحمه الله (صور)
نظّمت مواكبُ وهيئاتُ وأطرافُ كربلاء المقدّسة، مهرجاناً استذكرت فيه السيرة العطرة لشاعر أهل البيت عليهم السلام، المرحوم الحاج مهدي الأمويّ الكربلائيّ رحمه الله، وذلك بمناسبة مرور عقدَيْن من الزمن على رحيله.
المهرجان الذي أُقِيم تحت شعار: “الإمام الحسين عليه السلام.. الغاية والوسيلة” عُقِد في حسينيّة آل ياسين في كربلاء، وحضره وفدٌ من العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، إضافةً إلى وفود ممثّليات المواكب الحسينيّة في عدد من المحافظات، فضلاً عن عددٍ من الشعراء ومحبّي الفقيد وذويه.
وقال رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحاج رياض نعمة السلمان في كلمته، “استذكرنا سيرة هذه القامة الشعريّة الكربلائيّة التي حفرت أبياتها في الذاكرة وبقيت خالدةً حتّى يومنا هذا، وما قصيدة (إحنه غير حسين ما عدنه وسيلة، والذنوب هواي كفتها ثجيلة، وغداً يبدو لنا سدّاً منيعا.. هذه آراؤنا فيه جميعا) إلّا أنموذجٌ عن عطاء وإخلاص هذه الشخصيّة، فباتت أيقونةً وثيمةً لجميع المجالس العزائيّة التي تُستهلّ بها”.
وأكّد السلمان، “أنّ إقامة هذه الفعّالية هي جزءٌ يسير لردّ الدَّيْن لهذه الشخصيّة، التي أفنت عمرها في خدمة قضيّة الإمام الحسين عليه السلام وإيصالها بطريقةٍ شعريّة، فكان رحمه الله ضمن مجموعةٍ حسينيّة عملت بكلّ ما تملك من طاقاتٍ لإعلاء صوت الإمام الحسين عليه السلام”.
يُذكر أنّ الشاعر الأمويّ أحدُ رموز الشعراء الحسينيّين الكبار، الذين تجترّهم ذاكرةُ الأيّام كلّما حلّ شهر محرّم الأحزان، وقد نظم العديد من القصائد التي قرأها نخبةٌ من الرواديد القدامى، وعلى رأسِهِم المرحوم الحاج ملّا حمزة الزغير والحاج جاسم الگلگاوي والقارئ محفوظ الخطاط والمرحوم الشهيد حسين التريري (رحمهم الله جميعاً)، وقيل إنّ الملّا حمزة الزغير لقّبَ الشاعرَ الأمويّ بخليفة أمير الشعراء الحاج كاظم المنظور(رحمهما الله)، بعد أن أنشد له قصيدة (يبن أمّي يحسين زينب تراني).