أنباء عن تعرّض شيعة (هزارستان) الأفغانية للإبادة بعد سيطرة طالبان على منطقة حيوية
تتوالى الأنباء الخطيرة من أفغانستان، حول تعرّض المكوّن الشيعي لخطر كبير، بعدما استولت حركة طالبان الإرهابية على منطقة (جالريز) الاستراتيجية، والتي تعتبر الممر الوحيد بين المناطق المركزية (هزارستان) الشيعية والعاصمة كابل.
واستولت طالبان قبل أيام، على هذا الممر الاستراتيجي بعد استسلام القوات الحكومية، إذ أُشيع عن استسلام أكثر من (69) عنصراً من قوات الجيش والأمن الأفغاني بمعداتهم القتالية.
وصرّح عضو البرلمان الأفغاني عن محافظة (ميدان وردك)، مهدي راسخ بأن منطقة جالريز كانت محاصرة منذ أيام، ووقعت اشتباكات عنيفة ومتواصلة على مدار الأيام والليالي الماضية.
واتهم راسخ، وزارة الدفاع و الداخلية بالتقصير وعدم إرسال التعزيزات و الدعم اللازم إلى المنطقة، وإن الحكومة المركزية هي المسؤولة عن سقوط المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع قد أرسلت قبل شهر تقريباً، مئات الجنود وعشرات المدرعات إلى منطقة (بهسود) الشيعية القريبة من وادي جالريز لاعتقال قائد قوات المقاومة الشعبية (علي بور) بتهمة حمل السلاح، حيث جرى مطاردته ولكنها لم تنجح في الوصول إليه.
وبحسب مصادر خاصة، فإن بور، “كان يحاول تأمين حماية هذا الوادي الاستراتيجي ومنع سقوطه بيد طالبان، ولكن عملية ملاحقته ومن ثم استسلام القوات الحكومية الأفغانية تسبّبت باستيلاء الحركة الإرهابية على المنطقة وتعريض المجتمع الشيعي للموت”.