شيعة المغرب محرومون من ممارسة شعائرهم الدينية بسبب القيود الحكومية والجماعات المتطرّفة
أفاد موقع (يا بلادي) الناطق باللغة الإنكليزية، بأنّ المسلمين الشيعة في المغرب، لا يزالون يواجهون تحدياتٍ وقيوداً تمنعهم من ممارسة حريتهم وعقائدهم الدينية، مبيناً أنّ شيعة المغرب التجأوا إلى إقامة شعائرهم الدينية سرّاً، خوفاً من البطش بهم من قبل المتطرفين.
وقال الموقع في تقرير صحفي، تابعته (شيعة ويفز): إنّه “على الرغم من تصوّر البعض لحدوث تغيير إيجابي على مستوى الحريات الدينية في المغرب، فإنّ المسلمين الشيعة لا يزالون يواجهون التحديات والقيود المفروضة عليهم بسبب عقيدتهم الدينية”.
وبحسب مصدر (فضل عدم الكشف عن اسمه) فإنّ “المسلمين الشيعة يتعرضون لمضايقات وملاحقات، ومراقبة مستمرة لمنعهم من إقامة شعائرهم الدينية، فيما تقول السلطات بأن الغرض من هذه المراقبة هو حماية الأقليات الدينية”.
فيما ذكر عدد من ممثلي الأقليات الدينية، أن “الخوف من المضايقات الاجتماعية، بما في ذلك رفض الأسر والتمييز في التوظيف والعنف المحتمل ضدهم من قبل “المتطرفين”، كانت الأسباب الرئيسية التي دفعتهم إلى ممارسة شعائرهم الدينية بطريقة سرية”.
كما ونقل التقرير عن رجال دين شيعة قولهم: إن “العديد منهم تجنّبوا الكشف عن انتمائهم الديني في المناطق التي تقل فيها أعدادهم”.
وأضافوا بأنهم “لم يحاولوا التسجيل خلال العام الحالي؛ لأنهم يخشون أن تقوم قوات الأمن بمضايقتهم كما كان الحال في السنوات السابقة”.
وفي الجانب ذاته، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي، تقريرها حول الحرية الدينية الدولية لعام 2020، أشارت فيه إلى اعتراف الدستور المغربي بالمسلمين (السنّة) واليهود فقط، بينما تم تغييب حقوق المسلمين (الشيعة).
وأشارت الوزارة إلى “رفض الحكومة السماح للجماعات المسلمة الشيعية بالتسجيل كجمعيات استمر في منع هذه الجماعات من التجمع بشكل قانوني للاحتفال بالمناسبات الدينية”.