وما زال الظلم مستمرّاً.. إقامةُ مجلس عزاءٍ لاستذكار فاجعة البقيع قرب مرقد المولى أبي الفضل العباس عليه السلام الطاهر
عقدت العتبةُ العبّاسية المقدّسة، مجلس عزائها السنويّ لاستذكار فاجعة هدم مشاهد الأئمّة الأطهار عليهم السلام، وزوجات الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وصحابته الأجلاّء، في بقيع الغرقد في المدينة المنوّرة.
المجلسُ يندرج ضمّن المنهاج العزائي الذي أعدّته العتبةُ العبّاسية المقدّسة لإحياء هذه الفاجعة، ويُقام في صحن الجود قرب باب قبلة حرم ابي الفضل العباس عليه السلام، بواقع محاضرتَيْن صباحيّة ومسائيّة وباتّباع شروط الصحّة والسلامة العامّة، ويستمرّ لثلاثة أيّام.
وذكر مسؤولُ شعبة الخطابة الحسينيّة الشيخ عبد الصاحب الطائي، “إنّ هذه المجالس تقع ضمن مشروع أمّ البنين عليها السلام لإحياء مناسبات أئمّة أهل البيت عليهم السلام ومصائبهم وما جرى عليهم، وحسب جدولٍ ومناهج عزائيّة أُعدّت لهذا الغرض، ومن المناسبات التي أفردنا لها مساحةً هي ذكرى هدم قبور ومشاهد أئمّة البقيع عليهم السلام، إذ يُقام مجلسان في كلّ يومٍ بمشاركة خطيبَيْن لإحيائهما، الأوّل يحاضر فيه السيد جاسم آل بو حمد ويُعقد صباحاً، والثاني يحييه الشيخ رياض الباوي ويُعقد مساءً”.
وأضاف، “أنّ محاور المحاضرات تتنوّع في مواضيعها وتجتمع في مضمونها، حيث يُسلّط الضوء فيها على أمورٍ عديدة تخصّ هذه الذكرى، وما تعرّض له أئمّةُ أهل البيت عليهم السلام من ظلمٍ وجورٍ سواء في حياتهم أو بعدها، فقد ظُلِموا أيّما ظلمٍ وما زال الظلم مستمرّاً إلى اليوم، وهذه القبور الطاهرة في البقيع الغرقد شاهدٌ على ذلك، فقد تعرّضت مشاهدهم المشرّفة إلى الهدم والتخريب لأكثر من مرّة، بغية النيل من هذه البقاع المقدّسة وإخفاء نورها”.