كاتب عراقي: قرن من الزمن والبقيع يعيش الإنتكاسة الاسلامية الكبرى بهدم الأضرحة المباركة
يعيش العالم الاسلامي هذه الأيام مرارة الذكرى المئوية للنكبة الاسلامية الكبيرة التي تتمثل في الاعتداء على مقدسات أولياء الله بهدم أضرحة أئمة أهل البيت عليهم السلام المقدسة والطاهرة بالبقيع في المدينة المنورة، وكذلك قبور العظماء من صحابة الرسول صلى الله عليه واله، وحشد من كبار الصحابة الطيبين والتابعين وزوجات الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.
وذكر الكاتب والباحث العراقي، جميل ظاهري في مقال، انه لا يزال “بقيع الغرقد” يستصرخ الضمير الانساني لإنقاذه من براثن أبناء الطلقاء الحاقدين على الإسلام والمسلمين والبشرية بفرقتهم الوهابية الارهـ،ـابية التكفيرية المنحرفة، الذين يمتهنون انتهاك المقدسات الاسلامية ويعيثون الفساد في الارض على طول تاريخهم المنحوس. واضاف، قرن وبقيع الغرقد یستنجد إعادة هويته ومكانته الإسلامية والتراثية والتاريخية المجيدة والإهتمام به، حيث المراقد الطاهرة لأئمة المسلمين الأربعة المعصومين من أهل بيت النبوّة والرسالة عليهم السلام، وهم الإمام الحسن المجتبى ابن أمير المؤمنين، والإمام علي بن الحسين زين العابدين، والإمام محمد بن علي الباقر، والإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام، وكذلك مراقد كل من: إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه واله، وسيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت الرسول الأعظم صلوات الله عليهما”.
واكد، قرن و”بقيع الغرقد” يعيش الإنتكاسة الاسلامية الكبرى بهدم الأضرحة والقبب المباركة التي كانت عظيمة في أعين الناس، شامخة في قلوب المسلمين، محفوظة حرمتها وكرامتها، وكان الناس يتوافدون على هذه البقعة المقدسة لزيارة المدفونين فيها، عملاً بالسنة الاسلامية من استحباب زيارة القبور وخاصة قبور ذرية رسول الله صلوات الله عليهم اجمعين، وأولياء الله تعالى؛ على يد زمرة وهابية تكفيرية منحرفة أوجدها الاستعمار البريطاني الخبيث بأفكار لا تمت للإسلام من صلة ابتدعها محمد بن عبد الوهاب (1703 – 1792) ومحمد بن سعود رجوعاً لأفكار ابن تيمية الضالة المضلة، فكانت جريمة الهدم الثانية لتلك المراقد المقدسة وتسويتها بالأرض في الثامن من شوال عام 1344هجري قمري ـ الموافق لـ21 نيسان (إبريل) عام 1925 ميلادي.