أخبارالعالم

صحيفة عالمية: الإمام الصادق عليه السلام هو سبب وصول المذاهب الإسلامية الى الهند

أكّدت صحيفة “رايزنغ كشمير” الإلكترونية الهندية، إن مصدر إنتقال المذاهب الإسلامية الى إلى شبه القارة الهندية، هو ما أسمته بـ “مدن المعرفة الروحية” كبغداد والبصرة وخصوصاً في عهد الإمام المعصوم جعفر الصادق “عليه السلام”.
وقالت الصحيفة في مقالٍ مفصّل، إن “في الوقت الذي شهدت فيه مدينتيّ مكة المكرمة والمدينة المنورة العنصر الروحي العذب للإسلام المحمدي الأصيل، إلا أن انتقال ما يسمى بـ (خلافة) بني أمية الى سوريا قد أسفر عن تقديم صورة مشوهة للدين قائمة على الحروب فقط”، مشيرةً الى أن “قسوة هؤلاء (غير المؤمنين) بحسب وصفها، قد وصلت إلى ذروتها عندما تآمروا على إغتيال ذرية رسول الله (صلوات الله عليهم أجمعين) في مذبحة كربلاء بغرض تمهيد الطريق لإيصال يزيد بصورة غير مشروعة الى سدة الحكم وبصورة ينحني معها رأس الإنسانية خجلاً عند استذكار هذه الفاجعة التي ذبحت فيها الروحانية المقدسة على تربة كربلاء”.
ويتابع المقال، أن “الله (سبحانه وتعالى) انتقم من الأمويين على فعلتهم في كربلاء عندما زلزل عرشهم بـ 80 عاماً متواصلة من الصراعات والتناقضات القائمة على التطرف والكراهية قبل أن يختتمها بانقلاب العباسيين عليهم سنة 750 م وجعلهم شتاتاً منتشرين في أرجاء الأرض تقتات عليهم جموع الناس الناقمين على ظلم وطغيان هذه الفئة الباغية”.
وأضافت الصحيفة أنه ” مع استيلاء العباسيين على مقاليد السلطة في البصرة وبغداد، ظهرت فترة ذهبية جديدة من الروحانيات والمعرفة والفكر على يد الإمام جعفر الصادق عليه السلام الذي قدم ما أسمته بـ “منابر فكرية” لتفسير الإسلام من اجل حل مختلف القضايا الاجتماعية والروحية والتاريخية المطروحة عليه، حيث عاصره في هذا التوجه، كل من الإمام أبو حنيفة النعمان، وإبن الطبري”.
وبيّن كاتب المقال، أنه “الى جانب كربلاء، فإن الأمويين ارتكبوا أيضاً جرائم شنيعة في الهند عام 712م من خلال الغزو الذي قاده (محمد بن القاسم) على رأس أسطول هائل وعدد كبير من الجنود المنتدبين من دمشق من قبل الحجاج خلال فترة حكم (الوليد بن مروان)، حيث تسبب هذا الشخص بإثارة الرعب في إقليم السند بكامله عندما أقدم على إختطاف أميرتيّن من بنات الـ (راجا دير سينغ) وإغتصابهما، قبل أن يهبهما الى خليفة دمشق، فيما دمر جنوده المعبد الهندوسي الواقع في ساحل السند”.
وأشارت صحيفة “رايزنغ كشمير” الى أن “هذا الغزو الأموي لم يساعد أبداً في كسب قلوب المجتمع الهندي للإسلام بالرغم من شدة بأسه، وإنما كان ما ساهم في هذا، هو هجرة الشخصيات العلمية المتميزة إلى الهند عبر الطرق البحرية، حيث أصبح هؤلاء الأولياء القادمون من البصرة وبغداد وبلاد فارس وأفغانستان وآسيا الوسطى، سفراء للوجه الحقيقي المعتدل للإسلام والسبب الذي ترسّخت بسببه معاني الروحانية العميقة في المجتمع الهندي ومبدأ التعايش بين الأديان عبر بنائهم المساجد والتكيات وأضرحة الأولياء الى جانب المعابد الهندوسية في شبه القارة الهندية عموماً وفي كشمير على وجه الخصوص”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى