شيعة أهل البيت (عليهم السلام) يستعدون لإحياء مناسبة تهديم قبور جنة البقيع
يستعد المسلمون في مختلف دول العالم، لإحياء اليوم العالمي لبقيع الغرقد، ذكرى تهديم قبور أهل البيت (عليهم السلام)، والتي توافق للثامن من شهر شوال الجاري، وسط أحزان كبرى لما تعرّضت له هذه القبور الطاهرة من هجمة شرسة وتهديم على أيدي الوهابيين والتكفيريين.
وأطلقَ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) حملات إلكترونية وهاشتاغات موحّدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تابعتها (شيعة ويفز)، لإحياء الذكرى الأليمة لتهديم القبور الطاهرة في جنّة البقيع، مطالبينَ المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الحكومة السعودية لإعادة بنائها بعد أن تم تهديمها على أيدي الوهابيين والتكفيريين.
ودعا المحبون والموالون للعترة الطاهرة، إلى نشر هذه المظلومية على ناطق أوسع، لإيصال صوتهم إلى العالم ليتيقن بلا أخلاقية هذا الفعل، والوصول إلى تحقيق الغاية وحلم الشيعة بإعادة بناء القبور الطاهرة”، مؤكدين “على ضرورة مضاعفة الجهود وعلى شتى الأصعدة، لإحياء هذا اليوم الأليم”.
وتستعدُّ العتبات المقدسة، والحسينيات والمراكز الإسلامية التابعة للمسلمين الشيعة، لإحياء هذه المناسبة العظيمة، عبر إقامة مجالس العزاء استذكاراً لظلامات أهل البيت (عليهم السلام) وما حلّ من جريمة بشعة.
هذا وسينطلق أهالي كربلاء المقدسة، في موكب الفداء الولاء والفتح لمراقد أهل البيت (عليهم السلام) برعاية العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية، لتنظيم الوقفة الاحتجاجية عند حدود (جديدة عرعر) إحياءً لليوم العالمي لبقيع الغرقد، وللسنة الثامنة على التوالي، للاحتجاج على الظلم على لحق بالقبور الطاهرة والمطالبة بإعادة بنائها.
وتضمّ منطقة بقيع الغرقد الأجساد الطاهرة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وصحابة وذراري النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، والتي تعرّضت لهجمتين إرهابيتين، بدعوى حرمة بناء القبور الذي تعتقد به الوهابية.
فالهجمة الأولى كانت عام (1220 هـ)، وأعاد المسلمون بناءَها على أحسن هيئة من تبرعات المسلمين، فبنيت القبب والمساجد بشكل فنيّ رائع، حيث عادت هذه القبور المقدسة محط رحال المؤمنين بعد أن ولّى خط الوهابيين لحينٍ من الوقت.
أما الهجمة الثانية فكانت عام (1344هـ)، حيث عاود الوهابيون هجومهم على المدينة المنورة مرة أخرى، وقاموا بتهديم المشاهد المقدسة للائمة الأطهار (عليهم السلام) وأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله).