أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بأنّ المشاريع الإنسانية التي أقامها المسلمون في البلاد، شكلت صورة رائعة عن معنى العطاء الإنساني والتعاون بين الجميع خلال شهر رمضان العظيم وعيد الفطر المبارك.
وقالت الوكالة في تقرير صحفي تابعته (شيعة ويفز) إنّ “مثل هذا الشكل الشعبي والديمقراطي للغاية من العمل الخيري قد انتشر بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، حيث تم جمع التبرعات المالية وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين خلال أيام شهر رمضان وكذلك أيام العيد (زكاة الفطرة)”.
وأضافت، “مع احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك، وصلت مؤسسة الجالية المسلمة الأمريكية إلى رقم قياسي جديد في جمع التبرعات المالية لمساعدة المحتاجين، حيث وزعت المجموعة قرابة (1.3 مليون دولار) خلال شهر رمضان المبارك، وهو أكبر مبلغ جمعته على الإطلاق وتم توزيعه عبر (150) جمعية خيرية”.
ونقلت الوكالة عن محي خواجة، أحد المؤسسين في مؤسسة الجالية المسلمة الأمريكية، قوله: إن “المؤسسة شهدت زيادة في التبرعات هذا العام لأن المزيد من العائلات انضمت إلى دوائر التبرع التي تستضيفها”.
ويضيف، “تأتي معظم التبرعات من الصناديق المنتشرة في مختلف الولايات الأمريكية”.
فيما قال خليل عبد الرشيد، أستاذ بجامعة هارفارد: إن “العطاء جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي، وهو في الواقع أحد أركان الإسلام”، مضيفاً، “لا يمكننا أن ننمو ونتطور روحيًا ولا نبلغ أعلى مستوى من الإيمان والبر ما لم ننخرط في العطاء الإنساني”.
وزاد بالقول: إن “شهر رمضان المبارك عند المسلمين يوفر فرصة لأشكال مختلفة من العطاء الإنساني، ومن أجل نتشارك للآخرين بالنعم الإلهية التي نتلقاها”.
ووفقًا لتقرير صادر عن معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم ومدرسة ليلي العائلية التابعة لجامعة إنديانا في معهد ليك للأعمال الخيرية، فإن “القضاء على الفقر المحلي هو أحد أهم القضايا التي يستهدفها المسلمون الأمريكيون من خلال أعمالهم الخيرية”.