يقدم الخدمات خلال الليالي الرمضانية.. موكب حسيني يروي حكاية سنوات من الخدمة الحسينية
في طريق الخدمة الحسينية تجد اتباع اهل البيت عليهم السلام يتفاخرون دون كلل او ملل في تقديم الخدمات للزائرين والتبرك بخدمة اهل البيت الاطهار عليهم السلام.
في تقليد سنوي تراثي اعتاد عليه الزائرون، يفتح موكب خدمة العتبة العباسية المقدسة ابوابه لتقديم خدمات الشاي طيلة ايام شهر رمضان العظيم من جوار حرم المولى ابي الفضل العباس عليه السلام.
الموكب الذي كان شاهدا على السنوات من الخدمة الحسينية لم تثنه كل التحديات من الانقطاع عن خدمة زائري الحرمين الشريفين في كربلاء المقدسة.
ويقول السيد محمد صالح ضياء الدين احد خدام الموكب في حديث لشيعة ويفز، انه “تأسس الموكب في ستينيات القرن المنصرم، ويقوم السادة الخدم في العتبة العباسية المقدسة بتقديم الشاي في ذلك الزمن خلال ايام شهر رمضان العظيم”.
ويضيف، “النظام الصدامي اخذ يحارب الشعائر الحسينية وموكب توزيع الشاي وقام بإعدام اثنين من السادة الخدم وهم الاخوة حسين وابراهيم عبد الحسين الزعفران، ما تسبب بإيقاف عمل الموكب”.
ويوضح، “في عام 2004 شرعنا بفتح الموكب مرة اخرى لتقديم الخدمات لزوار الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام، داخل الصحن العباسي الشريف لمدة ثلاث سنوات وبعدها تم تقديم الخدمات في باب العلقمي لمدة تسع سنوات، ونتيجة زخم الزوار استقر الموكب مقابل باب قبلة حرم المولى ابي الفضل العباس عليه السلام”.
ويبين ضياء الدين، أنه “يتوزع العمل في الموكب على فريقين الفريق الاول من الساعة الثالثة عصرا وحتى العاشرة ليلا، والفريق الثاني من التاسعة مساءً الى الساعة الرابعة صباحا، ويتوافد على الموكب عدد كبير من الزائرين في ايام الخميس يتجاوز عدد الزائرين 11 الف زائر”.