هناك خلط في دول الشرق الأوسط بين الإساءة للرئيس والإسلام.. الذاكري ينتقد الحكم بحق ناشطة جزائرية
انتقد مستشار المنظمات الحقوقية الشيعية الشيخ محمد تقي الذاكري، حكم القضاء الجزائري بحق الناشطة السياسية الجزائرية، أميرة بوراوي بتهمة الاساءة للدين ولرئيس الجمهورية.
وصدور حُكم على الناشطة بوراوي، بسنتين سجناً نافذاً في قضية أولى بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، وبالعقوبة نفسها في قضية ثانية بتهمة “الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة وبالرسول محمد صلى الله عليه واله”.
وكانت النيابة طلبت الأسبوع الماضي عقوبة خمس سنوات في القضية الأولى وثلاث سنوات في الثانية.
انتقاد الذاكري جاء بسبب نظرة النظام القضائي التي اعتبرت ان اهانة رئيس الجمهورية اهم من الإساءة الرسول صلى الله عليه واله.
وقال الذاكري، انه بنظر النظام القضائي الجزائري فإن اهانة رئيس الجمهورية أهم من الاساءة الى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، داعيا الأنظمة القضائية في سائر الدول العربية والاسلامية إلى اتخاذ النهج نفسه لتطمئن الاجيال القادمة بان هذه الحكومات ليست اسلامية، ولا تمت للإسلام بصلة الا في الهوية.
ودعا الذاكري، المثقفين في كل المجالات الى مطالعة حكومة رسول الله والامام علي عليهما سلام الله ليتعرفوا على أعدل نظام حَكَم المجتمع منذ الخليقة الى يومنا هذا.
واوضح، ان “هناك خلطاً في أغلب دول الشرق الأوسط بين اهانة الرئيس والاساءة الى الاسلام، فبعضهم يرى تلازماً بين الرئيس والدين، والبعض الآخر يحكم على المعترض سياسياً لكن بحجة الاساءة الى الدين، بينما الدول نفسها تعلم علم اليقين ان دستورها ليس اسلامياً بالمعنى الحقيقي والتطابقي، الا انه قد يكون مأخوذاً من القران الكريم”.