أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن شكره للمسلمين في ألمانيا على التزامهم بالاجراءات الوقائية بسبب جائحة كورونا خلال شهر رمضان العظيم الذي من المفترض أن يشهد تجمعات وفعاليات للمسلمين.
وقال شتاينماير في مكتبه في بون فيلا هامرشميت، “نحن ممتنون لأن المسلمين يلتزمون بقواعد النظافة المعمول بها”.
وخلال مقابلته مع ممثلين عن الخدمات الاجتماعية للنساء المسلمات، أشار شتاينماير إلى أن الالتزام بشهر الصيام في ظل ظروف كورونا يشكل تحديًا خاصًا، وذلك إلى جانب عدم إمكانية الاحتفاء في مجموعات كبيرة كالمعتاد هذا العام أيضًا بالحدث المجتمعي الرائع الذي يتطلع إليه المرء عادة، والمتمثل في عيد الفطر.
وقال، “ستفتقدون ذلك… بقلب حزين أقول إنني لا بد أن أطلب مراعاة خيبة الأمل والتخلي حتى في شهر الصوم”.
ووجه شتاينماير أيضًا شكره للطوائف الدينية الأخرى، التي تضطر جميعًا أيضًا إلى التعامل مع القيود بطريقتها الخاصة.
وتتراوح التقديرات حول أعداد المسلمين في ألمانيا بين 4.5 و5 ملايين نسمة يمثلون نحو 6% من تعداد السكان، ويشكل المسلمون الأتراك غالبية المسلمين إذ تقدر نسبتهم بأكثر من النصف أو نحو 2.5 مليون نسمة.
واستقرت غالبية المسلمين في ألمانيا في ستينات القرن الماضي، كما قدم الكثير من اللبنانيين والفلسطينيين إلى ألمانيا إبان الحرب الأهلية واستقروا كغيرهم من المسلمين المهاجرين في المدن الرئيسية مثل برلين وهامبورغ وكولونيا وفرانكفورت.
وأخيراً لجأ أكثر من نصف مليون سوري إلى ألمانيا واستقروا في مختلف ولاياتها.