يحيي المسلمون في إيطاليا وفرنسا وألمانيا شهر رمضان العظيم في ظل إجراءات صحية مشددة، بعد تفشي فيروس کورونا.
وتشهد الدول الأوروبية إجراءات صحية مشددة رغم توفير اللقاح وحقن نسبة كبيرة من المواطنين.
وتحتضن فرنسا اكبر عدد من المسلمين على مستوى أوروبا ولكن فرض الحظر بعد الساعة السابعة عصراً، حتى بعد منتصف الليل، يحرم المسلمين من أداء الصلاة الجماعة في ليالي شهر رمضان العظيم.
ومن جانب آخر يشكك بعض المسلمين في إمكانية أخذ اللقاح خلال شهر رمضان العظيم وهذا يجعلهم يتجنبون التطعيم في الشهر الفضيل الأمر الذي يعرضهم إلى مخاطر جمة.
وفي هذا الإطار أصدر بعض المنظمات الإسلامية في فرنسا بيانات تحثّ على أخذ اللقاح، وتؤكد أنه “حلال” وأن أخذه في شهر رمضان العظيم لا يبطل الصيام.
على الرغم من التهديدات التي أطلقها المناهضون للإسلام في فرنسا عشية شهر رمضان العظيم ، حاولت بعض المؤسسات والمنظمات الفرنسية غير الإسلامية إظهار تضامنها من خلال تهنئة رمضان.
وفي إيطاليا يعيش ما يقارب المليونين ونصف المليون مسلم وهم أيضاً يعانون من الحظر في إحياءهم للشهر الفضيل حيث تفيد التقارير أن المساجد في إيطاليا مغلقة خلال شهر رمضان.
ويحثّ القادة الدينيون في إيطاليا المصلين في جامع روما على عدم التجمع وأداء الإفطار جماعة كما أنهم يخاطبون المسلمين بأنهم أمام ابتلاء وامتحان إلهي عليهم بذل مجهود كبير حتى الخروج منه.
ويعتقد بعض المسلمين الإيطاليين أن شهر رمضان هذا العام أفضل مقارنة بالعام الماضي لأن جميع دور العبادة أغلقت العام الماضي بسبب الحجر الصحي، بينما جاءت التكنولوجيا لمساعدة المسلمين في إيطاليا.
وفي ألمانيا أيضاً يعيش المسلمون المعاناة نفسها في شهر رمضان حيث يشكل المسلمون حوالي 6 بالمئة من إجمالي سكان ألمانيا وجعلت القيود الخاصة باحتواء فيروس كورونا المسلمين أن يشعروا أكثر تهميشاً في ألمانيا.
وفي بعض الولايات الألمانية لا يسمح للمسلم الصلاة في المسجد إلا بعد التسجيل كما على المصلين الالتزام بخطة التباعد الاجتماعي التي تفرض الالتزام بـ 2 متر بين المصلين.