مخاوف من مراقبة المصلين.. السلطات السعودية تضيّق الخناق على كوادر المساجد والحسينيات في القطيف
فرضت السلطات السعودية، على كوادر المساجد والحسينيات في مدن القطيف تركيب كاميرات في المساجد والحسينيات حسب مواصفات تضعها السلطة، وسط مخاوف من مراقبة المصلين.
وذكرت مصادر صحفية، انه استدعى قسم البحث الجنائي في فروع الشرطة بمدن القطيف، القائمين على المساجد والحسينيات، حيث يجري إملاء إجراءات استفزازية بحقهم، بينها مطالبتهم بتركيب كاميرات داخل وخارج المساجد والحسينيات حسب المواصفات المشروطة من قبل السلطة.
واضافت المصادر، ان الكاميرات يجب أن تكون صيانتها مرتبطة بعقد صيانة دورية عبر السلطة أيضاً، ما يطرح علامات استفهام حول الأسباب والأهداف المتوخاة، التي من شأنها أن تجعل المصلين والمرتادين للحسينيات تحت مراقبة الشرطة والبحث الجنائي ومن خلفهما المباحث العامة.
وبحسب المصادر، فإن إجراء البحث الجنائي بشأن الكاميرات يفرض على المعنيين أن يضمّنوا الطلب اسم إمام الجماعة واسم المؤذن وأسماء الخطباء أيضاً، كما وجهت إنذارات تهدد القائمين على المساجد بضرورة استصدار صك للمسجد، وأمهلت السلطة ادارات المساجد ما يقل عن 3 أشهر لتنفيذ الإجراء، وفي حال تجاوزت المدة يصار إلى إغلاق المسجد عنوة ويستمر الإغلاق حتى الإنتهاء من استخراج الصك، علما أن المساجد لها وقفيات شرعية بموجب صكوك صادرة عن المحاكم الشيعية التي لم تعد السلطة تعترف بها وتهمش وجودها ودورها عبر تحويلها الى مجرد “دوائر للأوقاف والمواريث”.