استذكار رحيل عمّ النبي الكريم أبي طالب في مرقد ولده أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين
أحيت العتبة العلوية المقدسة ذكرى رحيل عمّ النبي الكريم صلى الله عليه واله وحاميه أبي طالب عليه السلام، الذي تمر ذكرى وفاته في السابع من شهر رمضان العظيم عن عمر تجاوز الثمانين عاما .
ونشرت العتبة المقدسة معالم الحزن والعزاء والسواد في مرقد ولده امير المؤمنين عليه السلام، للتعبير عن الحزن بمصاب رحيل ابي طالب عليه السلام.
وأبو طالب هو عمران بن عبد المطلب، وأمّه فاطمة بنت عمرو بن عائذ، وهو أخو عبد الله والد النبي صلى الله عليه وآله، عندما أخبر أميرُ المؤمنين عليٌّ عليه السلام رسولَ الله صلى الله عليه وآله بوفاة أبيه تألّم وحزن حزناً شديدا، وقال له: “يا علي، إذهب فغسّله وحنّطه وكفّنه، وأخبرني إذا وضعته على السرير”، وفعل عليّ عليه السلام كلّ ذلك، فحضر الرسولُ صلى الله عليه وآله، فلمّا رأى عمّه حزن عليه ومدّ إليه يده وقال: “يا عمّاه، وصلتَ رحِماً وجزيت خيرا، يا عمّ، فلقد ربّيت وكفلت صغيراً ونصرت وآزرتَ كبيرا ” .
وعند وفاة أبي طالب عليه السلام نزل جبرئيلُ عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وقال له: “ذهب ناصرُك من الدنيا، فهاجر ” .