محافظة القاهرة تعلن البدء بتطوير مقام ومسجد السيدة رقية بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام)
أعلنت الحكومة المصرية، اليوم الأحد، عن حملة شاملة لتطوير المناطق التاريخية والإسلامية ومن بينها مزارات آل البيت الأطهار (عليهم السلام)، إذ تحتل مساجدها أهمية كبير لدى عامة الشعب.
وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلامية تابعتها (شيعة ويفز) فإنّ “الأعمال تجري حالياً لتطوير مسجد السيدة رقية بنت الإمام علي (عليهما السلام)، الذي أنشئ خلال الحكم العثماني لمصر، والواقع في العاصمة المصرية القاهرة”.
وأضاف البيان بأن “اجتماعاً عُقد لمناقشة مشروع إحلال وتجديد وتوسعة المسجد الشريف، بحضور عدد من الاستشاريين والمصممين العاملين بشركات المقاولات والتنفيذيين بمحافظة القاهرة”.
وفي المقابل، أكدت رئاسة المنطقة الجنوبية، البدء بتطوير شارع الأشراف وقرب الانتهاء من تطوير مسجد السيدة رقية (عليها السلام). ضمن مشروع تطوير مسار ومزارات آل البيت (عليهم السلام).
وقالت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، في تصريح صحفي تابعته (شيعة ويفز): إن “مقام ومسجد السيدة رقية (عليها السلام) تعرّض للإهمال، وقد تم اتخاذ الإجراءت اللازمة لتحديد قرار التخصيص الخاص بأرض المشروع من المحافظة، مع بيان الحدود المساحية، وموافقة صريحة من (الآثار) على المشروع”.
وأشارت إلى “إنهاء معوقات الصرف الصحي بشارع الأشراف، من حيث وصلات الكهرباء والمياه، إلى جانب المتابعة مع الجهات والوزارات المعنية بهذا الشأن، بالإضافة لتطوير الرصف والإنارة بالشارع”.
وأوضحت عبد المنعم، أن “تطوير مزارات آل البيت (عليهم السلام)، يتم عن طريق المشاركة المجتمعية من البنك الأهلي وبعض مؤسسات المجتمع المدني الأخرى”.
ولفتت إلى أنه “تم التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في دعم هذا المشروع الهام، وجارٍ أيضا متابعة كافة المشروعات أو المراحل الجاري تنفيذها من قبل الوزارات الأخرى، التي قامت بتنفيذ بعض مراحل التطوير”.
الجدير بالذكر، وبحسب المصادر التاريخية، فإن السيدة رقية بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) جاءت إلى مصر مع بقية أهل البيت (عليهم السلام) بعد واقعة كربلاء الأليمة، وهي زوجة سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل (عليهما السلام).
والمسجد في أصله، مسجد فاطمي صغير، بني في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، وأهم ما يلفت النظر في المشهد المبارك، محرابه الذي يعتبر قطعة زخرفية رائعة الجمال، ومن أهم ما يمكن للمشاهد رؤيته في المسجد أثناء دخوله في وسط الإيوان أمام المحراب الكبير تابوت من الخشب محلى بزخارف بارزة جميلة، وكتابات كوفية مزخرفة اشتملت على آيات من القرآن الكريم وعلى تاريخ صنعه.