شيخ الأزهر السابق: مقام رأس الإمام الحسين (عليه السلام) معظّم عند المصريين
أعاد الشيخ علي جمعة، مفتي جمهورية مصر السابق وعضو كبار هيئة العلماء بالأزهر، التذكير بأهمية مقام رأس الإمام الحسين (عليه السلام) في القاهرة لدى المصريين وتعظيمهم له.
وقال جمعة خلال البرنامج التلفزيوني (مصر أرض الصالحين) الذي أذيع على قناة (مصر الأولى) أمس الأربعاء: إنّ “رأس الإمام الحسين (عليه السلام) وصل إلى مصر بحسب ما تتناقله كتب التاريخ الإسلامي ومخطوطة قديمة يحتفظ بها المتحف البريطاني تروي مشاهد دخول الرأس الشريف”.
كما وتطرّق شيخ الأزهر إلى حادثة مقتل الإمام سيد الشهداء (عليه السلام) في أرض كربلاء، وكيف نكث القوم العهد معه بعد أن أرسلوا له الرسائل التي يعلون فيها بيعتهم له ووصل عددهم إلى أكثر من (30 ألف) رجل.
وأشار أيضاً إلى الحادثة المروّعة لمقتل سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل (عليهما السلام)، الذي أرسله الإمام (عليه السلام) إلى الكوفة وتعرّضه للخيانة والتآمر عليه من قبل أتباع عبيد الله بن زياد.
ولفت جمعة إلى أنّ “الإمام الحسين (عليه السلام) وبعد مقتله واستباحة حرمة أهل بيته، تم قطع رأسه الشريف ودفنه فيما بعد داخل مخزن للسلاح في القاهرة والذي تحوّل فيما بعد إلى مقام الرأس الشريف”.
ويعتقد المصريون أن رأس الإمام الحسين (عليه السلام) بقي محفوظاً بينهم ولم يتم إعادته إلى الجسد الطاهر، إلا أن المشهور وبحسب روايات أهل البيت (عليهم السلام) وما يتناقله أرباب المقاتل والعلماء أنه أُلحقَ بالجسد الطاهر ودفنه في القبر الشريف حيث موضعه اليوم في كربلاء المقدسة.