أخبارالعالم الاسلاميمصر

تاجر مع الله.. رجل مصري أُمّي يخط أطول مصحف يدوي بالعالم

تمكن رجل امي مصري، من كتابة اطول مصحف شريف بخط اليد في العالم، بعد قضاء بعد سنوات من العمل العمل والجهد.
عم سعد محمد حشيش ابن محافظة الغربية، أمي علم نفسه الكتابة والقراءة، وفن الخط العربي والزخرفة، ليحقق حلمه بخط المصحف الشريف بعد 40 سنة من إصراره على تعليم نفسه بنفسه بعد أن ترك المدرسة في وقت مبكرا جدا من المرحلة الابتدائية، ليبذل المال والجهد حتى يتمكن من كتابة أكبر مصحف بشكل يدوى أملا في التسجيل بموسوعة جينيس للأرقام القياسية.
ويحكى سعد رحلة كافحه مع العلم والخط والزخرفة طوال سنوات لـ”اليوم السابع” قائلا: “خرجت من المدرسة بالصف الخامس الابتدائي حتى ألتحق بأي عمل لمساعدة عائلتي في ذلك الوقت، وظللت طوال سنوات حتى دخولي الجيش وأنا أتمنى أنا أتعلم القراءة والكتابة، إلى أن قررت تعليم نفسي فقمت بشراء الكتب والجرائد والمجلات، ومكثت سنوات اجتهد والفكرة الوحيدة التي سيطرت على أن أحقق حلمي بعمل شيء عظيم وعندما سألت نفسي ما أعظم أعمل يمكنني القيام به فلم أجد أعظم من أسطر كلام الله بيدي، كما كان في الزمن القديم حيث كان يكتب على الجلد أو ألواح الخشب”.
ويقول: “بدأت تعلم الخط العربي والزخرفة ومحاولات الكتابة والتجربة في الأجندة الخاصة بي وتحسين خطى، حتى أصبحت متمكن من أدواتي، ووصلت لكتابة مصاحف بحجم كبير بطول متر وعرض 70 سنتم، ومصحف أخر بطول 700 متر وعرض 100سم، وبعدها حدثت نفسي لماذا لا أقوم بعمل فكرة جديدة بحيث أن المصحف يقرأ بشكل مختلف عن التصفح، وبدأت عمل مخططات لجعله يمشى رغم حجمه الكبير، وصنعت ماكينة على يدى وطورتها ليصبح حجمها أكبر حتى تتحمل ثقل الأوراق، إلى أن ألهمني الله بشكله النهائي بطول 1100 متر، وتم وضعه في صندوق خشبي طويل، ويتم طي صفحاته من خلال اسطوانتين أعلى وأسفل الصندوق، الذى تكسوه زخارف متشابكة ونقوش تبدو جذابة ومريحة للعين، ليخرج للنور بعد 3 سنوات من العمل- أنا سعيد وفرحان لأننا سطرنا كلام الله وعايزين نرفعه لأعلى علين”.
ويضيف سعد: “التكلفة ليست تكلفة المال، بل الوقت والجهد ليلا ونهارا الذى تأخذه الأعمال حتى تظهر بشكل جمالي يرضيني، فأنا أمكث بالشهور داخل منزلي لا أخرج حتى أخط كلام الله، وما زالت لدى الكثير من الأفكار ولكن ما ينقصني التمويل مما دفعني لأخذ قرار ببيع المصحف- وبيع هنا ليس بالمعنى الحرفي فكلام الله لا يباع ولا يشترى وليس له ثمن، بل حتى يساعدني في أن أكتب مصاحف بحجم أكبر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى