أخبارالمرجعية

كيف نحيي شهر رمضان العظيم.. سماحة المرجع الشيرازي يجيب

أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر الطاعة والمغفرة، شهر رمضان العظيم، الذي توجب فيه البركات والخيرات للصائمين القائمين.
وفي هذا الصدد، يوصي المرجع الديني، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي بوصايا عدّة من بينها:

الاستفادة الكاملة
حيث يقول سماحته: “في استقبال شهر رمضان الفضيل الذي خصّه الله تعالى بأن أنزل فيه أعظم كتاب في تاريخ السماء لإسعاد البشريّة إلى الأبد، وخصّه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله بأن وصفه بقوله: «وجعلتم فيه من أهل كرامته»، ينبغي لعامة المؤمنين والمؤمنات في كل مكان من أرجاء الأرض، أن يهيّئوا أنفسهم للاستفادة الكاملة من هذه الضيافة الربّانية العظيمة والشاملة”.

الاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام)
ويضيف، أن “الله تعالى ينتظر أن نتقرّب إليه أكثر فأكثر؛ لأنه يحبّنا أكثر من حبّ الأم لابنها كما في بعض الروايات. بل يقول الله تعالى في كتابه الكريم: «إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم». والظاهر أن العلة هنا منحصرة، واللام لام التعليل. إذاً ينبغي لنا أن نستفيد من هذا الشهر العظيم أكثر فأكثر ونزيد من اقتدائنا بأهل البيت سلام الله عليهم”.

الصوم مراتب
ويوضح سماحته، “لا يخفى أن للصوم مراتب، والصائم الذي يبلغ التقوى هو الذي يكون صائماً حقيقة، لا الذي تقول عنه الروايات كحديث الإمام علي سلام الله عليه: «كم من صائم ليس له من صومه إلا الظمأ والجوع»، بل الذي يصوم وتصوم جوارحه أيضاً، كما في الحديث عن الإمام الصادق سلام الله عليه: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك». فصيام كهذا لا شك سيكون سبباً لأن يصير الإنسان متقياً”.

سعادة الإنسان
المرجع الشيرازي يلفت أيضاً إلى أن “الله سبحانه وتعالى أودع في باطن كل إنسان قوتين مهمتين متضادتين لهما الدور البالغ والمؤثر والمصيري في جعل الإنسان سعيداً أو شقيّاً، وهما: المعتقدات والأهواء أو الميول. وقد عُبّر في القرآن الكريم وفي روايات أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين عن الأول بـ (العقل) وعن الثاني بـ(الشهوات). وفي الحقيقة يمكن القول أن سر سعادة الإنسان وتوفيقه هو تفضيل إملاءات عقله على إملاءات شهواته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى