شيعة باكستان يواجهون “تهديداً مزدوجاً” وأكثر من (700 شخص) في عِداد المفقودين
قالت مجلة (ذا دبلومات) الإلكترونية، أن المسلمين الشيعة في باكستان يواجهون اليوم تهديداً مزودجاً، يتمثّل بالمتطرفين والحكومة التي تتغاضى عن ما يتعرضون له من إبادة وتهجير واختفاء قسري.
وبينت المجلة في تقرير صحفي، نشرته اليوم الأربعاء وتابعته (شيعة ويفز)، بأن “سلامة الأقلية الشيعية في البلاد معرضة للخطر، في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الشيعي الباكستاني المحاصر إلى تحقيق العدالة”.
وأشار التقرير إلى أن “الشيعة يتعرضون اليوم للاضطهاد والتمييز داخل بلدهم باكستان”.
ونقل عن عائلات شيعية قولها: إنها “حاولت التماس المساعدة من الحكومة والمؤسسات الدينية للنظر فيما يتعرّضون له من التهجير والاختفاء القسري والإبادة من قبل المتطرفين، بسبب الصورة السلبية التي رُسمت حولهم”.
كما نقلت عن ناشطين مدنيين قولهم بأن “المجتمع الشيعي أدرك بأن هذه المؤسسات سواء الحكومية ومنظمات المجتمع المدني غير مبالية أو غير قادرة على معالجة محنتهم”.
وأضاف التقرير، “بالنسبة للشيعة، فإن التصورات السلبية تجعلهم هدفًا ليس فقط للمتطرفين ولكن لقوات الأمن أيضاً”، مبيناً أن “عدد الشيعة المختفين قسرياً تصاعد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ويصل إلى المئات في الوقت الحاضر”.
في المقابل، أعلنت مصادر حكومية، إطلاق سراح (17 شيعياً) كانوا معتقلين داخل السجون بتهم غير قانونية، بعد الضغط المستمر للعوائل الشيعية التي أعلنت عن اعتصامات مفتوحة طالبت بالكشف عن مصير المغيبين والمعتقلين في السجون.
كما وأشار المصادر إلى أن “هناك (34 حالة) مسجلة لأشخاص شيعة مفقودين من أجزاء مختلفة من البلاد”.
ووفقاً لأحد التقديرات، لا يزال أكثر من (700) شخص في عداد المفقودين. ومع ذلك، تتجاهل باكستان النداءات الإنسانية المطالبة بوضع حد للاختفاء القسري بحق المسلمين الشيعة.